«الجزيرة» - الرياض:

ابتعث بنك الرياض مجموعة من منسقي التبرع بزراعة الأعضاء إلى العاصمة اللبنانية بيروت لحضور الدورة التدريبية الخاصة بالتنسيق لزراعة الأعضاء التي تقيمها جامعة برشلونة الإسبانية بالتعاون مع جمعية الشرق اللبنانية، في الفترة من 3 إلى 6 يونيو الماضى وذلك ضمن خططه وأهدافه الرامية للمساهمة في برامج المسئولية الاجتماعية التي يتبناها.

وقد أثنى المبتعثون بعد عودتهم ومباشرتهم لأعمالهم على الخطوة الرائدة التي قام بها البنك، وقال المنسق محمد الرويلي من محافظة الدمام بالمنطقة الشرقية معقباً على هذه البادرة الطيبة ومنحه تلك الفرصة: إنه بفضل الله ثم بدعم بنك الرياض سوف نسهم في تطبيق ما تعلمناه في هذه الدورة ونعمل على تطوير برامج التبرع بالأعضاء التي تسهم في إنقاذ مرضى الفشل العضوي.

من جانب آخر عبر المنسق ضيف الله الزهراني من محافظة الطائف بالمنطقة الغربية عن سعادته بالمشاركة في هذه الدورة المتخصصة، مبرزاً دور بنك الرياض في دعمه ومساندته للحضور والمشاركة، ومساهمتهم في تحقيق بعض أمنياته وطموحاته العلمية والعملية.

فيما أوضح المنسق صلفيق الشمري من الرياض بالمنطقة الوسطى، أن ما لمسناه من رعاية بنك الرياض لدورة تنشيط زراعة الأعضاء المقامة ببيروت محط تقدير وامتنان جميع أعضاء فريق زراعة الأعضاء المشمولين بهذه الدورة ومدعاة للفخر والاعتزاز بأن المؤسسات الوطنية والقطاع الخاص في بلادنا الغالية على قدر كبير من الوعي بمدى الحاجة إلى مثل تلك الدورات العلمية للمساهمة في تطوير مهارات منسقي زراعة الأعضاء، وذلك عن طريق الاستفادة من التجارب المتقدمة للدول الأوربية الرائدة في هذا المجال، والذي سينعكس إيجاباً على مستوى الأداء والقدرة على توفير البدائل البشرية لإنقاذ إخواننا وأخواتنا من مرضى الفشل العضوي والذين ليس لهم بعد الله سوى زراعة عضو بديل، مما يجسد أروع معاني التكافل الإنساني والرحمة التي أمرنا بها ديننا الحنيف، وها نحن قد عدنا من هذه الدورة أكثر إصراراً على الجد والاجتهاد وأكثر إدراكاً لحجم المسئولية الملقاة على عواتقنا.

وفي صعيد متصل أفاد الدكتور محمد السبيل رئيس قسم زراعة وجراحة الكبد، ورئيس البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالعاصمة أن بنك الرياض قام بدعم برنامج علمي مهم وفي نفس الوقت ساهم مساهمة إنسانية رائعة، سوف يعود أثرها على كل مريض يعاني من فشل عضوي، ويأمل في العلاج والشفاء بإذن الله.

وأضاف الدكتور السبيل قائلاً: مع الأسف، فإن دور القطاع الخاص أو حتى القطاع العام يعد ضعيفاً جداً أو شبه معدوم في بعض المجالات الإنسانية مقارنةً بما تقدمه الجمعيات والمؤسسات في الدول المتقدمة، إلا أن بنك الرياض تميز في هذا المجال وكانت له الأسبقية في مساهماته الخيرية الإنسانية والاجتماعية، وتمنى لجميع العاملين في البنك والقائمين على برامج خدمة المجتمع دوام التوفيق في كل ما يقدموه لمجتمعنا، ودعا القطاعين العام والخاص أن يحذو حذو بنك الرياض لتبني كل ما من شأنه خدمة الوطن والمواطن.