يأتي اللقاء السابع بقراء المنشود في وقت الصيف، وهو فترة هدوء واسترخاء، بينما يبقى للقراء الأعزاء يومهم الشهري حيث سأستعرض تعليقاتهم على مقالات الشهر الماضي.
** ضرب القراء صفحاً عن التعليق على مقال (ثقافة الحوار.. خواطر وتطلعات) مما أثار شجوني. لا بسبب خلوِّه من التعليقات؛ وإنما لشعوري بعدم قناعتهم بمصطلح حوار، برغم الجهود التي تحشد له إلا أن التفاعل معه لم يصل للقبول بدليل كثرة حالات القتل والإيذاء والاعتداء بما يؤكد افتقادنا لغة الحوار!
** أما في مقال (يا مركز القياس دعوهم يغشون) فقد ألمحت لفشل التقويم المستمر في المدارس بدليل حالات النجاح الملفتة للنظر بما لا يتلاءم مع واقع مخرجات التعليم الفاشلة! إلا أن أحد القراء خالف رأيي بقوله (التقويم المستمر في المدارس الابتدائية ناجح بكل المقاييس! فقبل إقراره كان الطالب يشعر بالخوف والرهبة فيتبخر ما ذاكره، والآن ذهب الخوف فأصبح النجاح ميسراً وقل الرسوب. وربما لاحظت النجاح بجدارة لجميع طلبة الابتدائية فظننت أن المدرسين نجحوهم. بينما السبب إلغاء الامتحانات التي أزالت الرهبة)!
وأخالف القارئ الكريم، فالخوف الإيجابي دافع للنجاح والتفوق، كما أن الخوف من النار باعث لدخول الجنة، وكابح للنفس من الإضرار بالآخرين. والنار مصير من ذهب إلى أهله يتمطى! بينما زوال الخوف نهائياً لدرجة التبلد جعل الطالب يعلم أنه ناجح سواء جد واجتهد أو أهمل وسوَّف.
وعلى جانب آخر يرى القارئ تركي الحربي أن مركز القياس أوجد لجمع الأموال. وطرح سؤالين للقائمين على المركز أحدهما عن مصير الأموال الطائلة التي يدفعها الطلبة. والثاني لماذا لا يُقيَّم مركز القياس من لدن بعض الأكاديميين المستقلين؟ وأسئلة القارئ تحتاج إجابة شافية.
** حول مقال (شركة الكهرباء، والورطة المظلمة) علّق القارئ صالح الموسى بقوله: (ما ذنب شركة الكهرباء إذا كان الإنتاج لا يستطيع تلبية الاستهلاك الجائر في ظل التوسع الأفقي وتنمية قرى صحراوية بعيدة عن مصادر الطاقة، وتفتقر لأبسط مقومات الحياة وتتمدد من كل ناحية لمجرد رغبة أهلها أن يرتفع تصنيفها لمحافظة؟! وتساءل عن المستفيد، وتعجب من منظر سماء الرياض ليلا حين تشاهده من نافذة طائرة فيخيل إليك أن هناك عرساً في كل زاوية من شدة وهج الأضواء، وعندما تصل لندن وترى الأضواء الخافتة تشك بأن لديهم مأتماً) أحسنت يا صالح، وحقاً على شركة الكهرباء أن تتنازل عن فاتورتك هذا الشهر.
بينما القارئ أبو باسم يستغرب من الدعوة لمراعاة شركة الكهرباء في ورطتها ويشعر أن المقال دعاية لها! ويتعجب من ضخامة رواتب بعض المسؤولين، ويرى أن نظام الشرائح الحالي لا يخدم المواطن الغلبان. ويتساءل: هل يسدد جميع المشتركين فواتيرهم الشهرية؟ وهل يستطيع المواطن العادي إنهاء إجراءات ربط الكهرباء لمسكنه دون واسطة؟ ونحن بانتظار إجابة شجاعة من الشركة.
** عبر مقال (مندوبات التسويق والاستغلال)! اشتكى أحد القراء الوافدين من معاكسة بعض المندوبات له ومحاولة ابتزازه وإسماعه كلاماً معسولاً لم يسمعه من زوجته قط، رغم أن عمره 54 سنة. وأقول له لا تفتح باباً لكل من طرق جوالك إلا طارقاً بخير، واسأل الله الثبات!
rogaia143 @hotmail.Com
ص. ب 260564 الرياض11342