(الجزيرة)- عبدالعزيز العنقري - واشنطن - رويترز
حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس السبت من أن خروج الولايات المتحدة من الركود سيستغرق (عدة أشهر أخرى) حتى بعدما أظهرت أرقام الناتج المحلي الإجمالي انكماشاً اقتصادياً متواضعاً في الربع الثاني من العام، وقال الرئيس (سيستغرق الأمر عدة أشهر أخرى لكي ننتشل أنفسنا تماماً من ركود... نعلم الآن أنه كان أعمق بكثير مما تصوره أي شخص وكان أوباما قد أبلغ الصحفيين في البيت الأبيض (الناتج المحلي الذي أعلن يوم الجمعة الماضي، واعتبره علامة مهمة على أن الاقتصاد يتحرك في الاتجاه الصحيح وأن استثمارات الشركات التي كانت في تراجع على مدى الشهور الأخيرة تظهر بوادر استقرار).وكانت مجموعة بحثية قد علقت عقب صدور أرقام الناتج المحلي الأمريكي قائلة: إن مؤشراً لنمو الاقتصاد الأمريكي مستقبلاً ارتفع في أحدث قراءة أسبوعية له حين لامس معدل نموه السنوي مستوى مرتفعاً جديداً في خمس سنوات، الأمر الذي ينبئ بتعافي أقوى مما كان متوقعاً. وقال معهد أبحاث الدورة الاقتصادية المستقل الذي يتخذ من نيويورك مقراً إن مؤشره الرئيس الأسبوعي ارتفع إلى 119.6 على مدى الأسبوع المنتهي في 24 يوليو تموز 118.3 في الأسبوع السابق.
وهذه أعلى قراءة للنمو السنوي منذ الأسبوع المنتهي في الثالث من أكتوبر تشرين الأول 2008 وقال لاكشمان أتشوثان العضو المنتدب للمعهد إن الركود بدأ ينحسر بالفعل وقال (الأمر لا يقتصر على أن الركود الأمريكي بصدد الانتهاء هذا الصيف بل إن التعافي سيكون أقوى مما توقعه كثيرون وأضاف أن المؤشر الأسبوعي ارتفع في أحدث قراءة له بفضل تحسن نشاط الاسكان من جانب آخر علق صندوق النقد الدولي على الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي الأخير قائلاً: إن التراجع الحاد في الناتج الاقتصادي الأمريكي (بصدد الانتهاء فيما يبدو) لكن من المرجح أن يكون التعافي بطيئاً وتدريجياً نظراً لعدم التيقن بشأن أسواق العمل والاسكان الضعيفة. وقال مجلس الصندوق إن على صناع السياسات الأمريكيين استكمال مهمة تحقيق الاستقرار ووضع استراتيجيات للخروج من برامج التحفيز وتعزيز الرقابة المالية وخفض عجز الميزانية في الأجل المتوسط. وقال الصندوق في تقرير عن نتائج مشاوراته السنوية مع الولايات المتحدة (نتيجة لإجراءاتهم التي تزداد قوةً وشمولاً على صعيد السياسات المتبعة فإن التراجع الحاد في الناتج الاقتصادي بصدد الانتهاء فيما يبدو كما أن الثقة في الاستقرار المالي قد تعززت. ومع ذلك وفي ظل استمرار ارتفاع حدة الضغوط المالية فمن المرجح أن يكون التعافي تدريجياً مع ميل ميزان المخاطر صوب حدوث تراجع اقتصاد يذكر أن أول انكماش للناتج المحلي تم تسجيله في الربع الثالث للعام الماضي مع تفاقم الأزمة المالية.
الجدول التالي يوضح الانكماش في الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في سنة كاملة:
الفترة الزمنية الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي
الربع الثالث 2008 - (2.7)%
الربع الرابع 2008 - (5.4)%
الربع الأول 2009 - (6.4)%
الربع الأول 2009 - (1)%
* (النتائج كلها بالسالب)