في حديث مع الشيخ صالح الفريدي الباحث في قضايا السحر وعضو لجنة المكافحة أجراها من مدينة الرس الزميل خليفة الخليفة مع الشيخ صالح تحدث فيه عن أحزمة سحرية وطلاسم وسحر الخرز وخاتم الزار و(خمسة وخميسة..!!) وبخور الشياطين وتمائم طويلة الأمد والعجيب في حديث الشيخ الفريدي ان بعض هذه الخزعبلات يبلغ ثمنها عشرات الآلاف من الريالات وان كتاب (الحصن الحصين) كتاب للطلاسم كله كفر وشركيات والغريب أنه يباع ويوزع في بعض المحافظات وله تأثير كبير على المعتقدات الدينية الصحيحة والسليمة.. (يا للهول ويا للغرابة - كما تحدث الشيخ صالح أن هنالك تمائم وقلائد يعلقها البعض في رقابهم جهلاً بالدين وأموره، وضرب مثل غريب عن رجل عجيب ظلت هذه التمائم معلقة في رقبته لمدة أربعين سنة، ويقول الشيخ إنه حاور حاملها وعرف منه أن هذا الرجل يستخدمها إلى الآن لحفظه من الذئب والحنشل والجن)!!.

وهنا إذا آمنا أن الجن موجود لإيذاء الناس مثل هذا الرجل فكيف نصدق أن أحد ما في هذا الزمن لم يزل يخاف من (الحنشل) والذئب فهل بقي اليوم حنشل أو ذئاب حتى يخاف هذا المواطن منها حتى يومنا هذا(؟!) فبالله عليكم أية عقول تقبل مثل هذه الخزعبلات والتمائم، ثم ما دام أننا نعرف أن السحر والشيطان قريبان لا يفترقان والكفر ثالثهما والساحر كافر والمسحور مبتلى ونعرف أن دواء السحر هو القرآن الكريم والوقاية منه بالورود والأذكار وشفاء المسحور رقيه من أي قارئ مخلص لوجه الله، إذن لِمَ نخاف من السحر ونهرع إلى الدجالين بدلاً من الطب النفسي والرجال الصالحين الأخيار للرقية والقراءة.

***

ولعل أهم ما شدني في حديث الشيخ الفريدي في رده على سؤال للشيخ فيما إذا كان هناك مضايقات تحصل له أو لأبنائه من فعل السحرة جراء ما يقوم به من عمل نبيل يبطل سحرهم المشؤوم إذ قال الشيخ الفريدي: نعم تعرضت لتهديدات من أحد السحرة في دولة مجاورة مدعين إني لست نداً لهم وعلي أن أراجع حساباتي وتركهم بحالهم فتوكلت على الله وكفاني الله شرهم ومن يتكل على الله لا يخذله. وهنا نشد على يد هذا الشيخ الجليل ونقول له من كان مع الله فالله معه وهو حارسه وحاميه ولنخرس الدجالين فمصيرهم جهنم وبئس المصير.