مكة المكرمة - عمار الجبيري - تصوير - سليمان وهيب

انطلاقاً من توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية - حفظهم الله - وبإشراف من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية وبمتابعة من معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أعدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي خطتها لموسم شهر رمضان المبارك عام 1430هـ التي ستنفذ في المسجد الحرام. صرح بذلك نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام د. محمد بن ناصر الخزيم، وقال إن الخطة قد اشتملت على الآتي:

الحرص على بث السكينة والهدوء والطمأنينة لتوفير المناخ التعبدي داخل المسجد الحرام والساحات المحيطة به بالحكمة والموعظة الحسنة وحسن التعامل، توفير جميع الخدمات اللازمة وتهيئة المرافق والتأكد من جاهزيتها، الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لزوار بيت الله الحرام، الإسهام في تثقيف زوار بيت الله الحرام وتوعيتهم بأمور دينيهم. وتبدأ الخطة من يوم الخميس الموافق 15 - 8 - 1430هـ حتى نهاية يوم الأحد 15 - 10 - 1430هـ.

وتتناول الخطة خمسة جوانب يهتم كل جانب بمحور معين، وهذه الجوانب هي الجانب التوجيهي والإرشادي الذي يركز على توعية زوار بيت الله الحرام بأمور دينهم وإرشادهم وتوجيههم وإقامة حلقات الدروس على أيدي عدد من المشايخ والعلماء والمدرسين المكلفين في المسجد الحرام وتوزيع المصاحف والمطويات والكتيبات الإرشادية، ويقوم بهذا الجانب إدارة التوجيه والإرشاد وهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمسجد الحرام ووحدة شؤون العاملات وإدارة التطويف وإدارة شؤون المصاحف والكتب.

والجانب التثقيفي وهو يعنى بتقديم الخدمات لزوار مكتبة الحرم المكي الشريف من الباحثين والمطالعين واستقبال زوار معرض عمارة الحرمين الشريفين، كذلك إطلاع زوار مصنع كسوة الكعبة المشرفة على مراحل تصنيع ثوب الكعبة المشرفة، ويقوم بتنفيذ تلك الخدمات إدارات مكتبة الحرم المكي الشريف، العلاقات العامة، معرض عمارة الحرمين الشريفين، مصنع كسوة الكعبة المشرفة.

والجانب الخدمي الذي يُعنى بتوفير ماء زمزم وعربات لذوي الاحتياجات الخاصة وتهيئة الفرش وتهيئة مداخل المسجد الحرام ومنع إدخال الأطعمة إلى المسجد الحرام عدا التمر والقهوة فقط والقضاء على المخالفات داخل ساحات الحرم وتهيئتها للصلاة والعناية بنظافة المسجد الحرام وساحاته ومرافقه، وتقوم بتنفيذ هذه الخدمات وإدارة العربات وإدارة الأبواب وإدارة الصالات وإدارة سقيا زمزم ووحدة الأمن والسلامة بالمسجد الحرام.

والجانب الفني ويُعنى بتشغيل وصيانة جميع الأجهزة والأنظمة المعنية من الإنارة والتكييف والتهوية وأنظمة الصوت والتحكم وأجهزة التصوير وأجهزة الاتصال والسلالم الكهربائية والمباني، وتقوم بتنفيذ هذه الخدمات الإدارة العامة للمشاريع والدراسات والإدارة العامة للصيانة وإدارة التشغيل.

وركزت الخدمات غير المباشرة على إعداد خطوات تنفيذ الخطط العملية والإدارية لتيسير العمل في موسم شهر رمضان ورصد أداء العاملين وحل المشكلات والعقبات والقيام بأعمال مكملة للدور الذي تقوم به الإدارات الأخرى وينفذ هذا الجانب إدارة المتابعة إدارة الشؤون المالية إدارة شؤون الموظفين.

وينفذ خطة الرئاسة لموسم شهر رمضان المبارك (1756) موظفاً وموظفة كما تمت الاستعانة بعدد من المؤقتين يصل إلى (1526) مؤقتاً ومؤقتة وعدد العمالة المكلفة بالنظافة والصيانة والتشغيل أكثر من ألفين وخمسمائة عامل وعاملة ويستمر العمل طوال الأربع والعشرين ساعة لتنفيذ الخطة على الوجه الأكمل.

ومن أبرز الأعمال خلال موسم شهر رمضان المبارك زيادة عدد المشايخ الذين يفتون الزوار والمعتمرين، تنظيم توزيع سفر الإفطار داخل المسجد الحرام وساحاته، منع دخول الأطعمة والأشربة ونحوها داخل المسجد الحرام إلا ما يسمح به وفق التعليمات، المشاركة في منع جلوس الزوار والمعتمرين في الممرات وتوزيعهم داخل المسجد الحرام،زيادة أعداد العاملين في النظافة والسقيا.

أما الجديد لعام 1430هـ فقد شمل استكمال الأعمال والتشطيبات النهائية لمشروع تطوير وتوسعة المسعى، استكمال وتعديل مسار جسر المشاة في المروة المؤدي إلى محطة النقل العام والمرتبط بمنسوب سطح المسجد الحرام، تهيئة الساحة الشرقية وإصلاح المناطق المتضررة من مشروع المسعى، تنفيذ نوافير شرب في مناطق متعددة من أروقة المسجد الحرام والساحات والمرافق التابعة له، تحسين وتطوير عقود النظافة والصيانة والتشغيل الشاملة للمسجد الحرام والمرافق التابعة له، استكمال الدراسات الخاصة بتحديد الخصائص الهيدروليكية لبئر زمزم بالتنسيق مع هيئة المساحة الجيولوجية، العمل على استكمال مشروع تطوير نظام الفلترة والتعقيم لمياه زمزم المباركة الذي يشمل تعبئة مياه زمزم آليا في عبوات بلاستيكية للجمهور كبديل عن تعبئة الجوالين، استكمال أعمال الربط بين أنظمة التحكم بمشروع المسعى مع أنظمة التحكم بالمسجد الحرام.