الجزيرة - واس:
تنظّم وزارة الثقافة والإعلام ممثلة في وكالة الوزارة للعلاقات الثقافية الدولية أياماً ثقافية سعودية في جمهوريتي الأرجنتين والأوروجواي خلال الفترة من 16 - 21 شعبان 1430 هـ الموافق 7 - 12 أغسطس 2009م.
وبيّن وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية الدكتور أبو بكر بن أحمد باقادر أن الأيام الثقافية في جمهوريتي الأرجنتين والأوروجواي تأتي ضمن سلسلة البرامج الثقافية التي تنظمها الوزارة برعاية ومتابعة وإشراف معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة ومساعده صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز. وأوضح باقادر أن الأيام الثقافية السعودية في الأرجنتين والأوروجواي ستتضمن معرضا للحرمين الشريفين يوضح التوسعات فيهما وعمارتهما ومكانتهما الدينية وما يتصل بهما في الوجدان والانتماء الإسلامي، ومعرضا عن النخلة يتناول كل ما يتصل بها من زراعة وإنتاج وصناعة تمور وبيان أهميتها في الغذاء على مر العصور، ومعرضا للملابس والحلي يمثل بعض مناطق المملكة العربية السعودية تعرض فيه الملابس التراثية والحلي وزفة العروس التي تتميز بها تلك المناطق. كما تتضمن فعاليات الأيام الثقافية معرضا للفنون التشكيلية يشمل الفن التشكيلي والتصوير الضوئي، يعرض فيه الصور التي تحكي التنمية والتوسع الحضاري والصناعي في المملكة بالإضافة إلى لوحات عن الخط العربي وأعمال تمثل مدارس النحت الموجودة في المملكة العربية السعودية، إلى جانب المحاضرات الثقافية يلقيها أساتذة ومثقفون سعوديون متخصصون، تتناول المشهد الثقافي في المملكة العربية السعودية وتطور العلاقات السعودية مع دول أمريكا الجنوبية في كل المجالات. وبيّن الدكتور باقادر أن المملكة العربية السعودية هي الدولة الأولى عربياً التي تنظم برنامجا ثقافيا شاملا وموسعا في دول أمريكا الجنوبية (الأرجنتين والأوروجواي) بمثل هذا الحجم والتنوع والزخم.
وقال (إن الهدف من الأيام الثقافية السعودية التي ستنفذ بالتعاون مع سفارة خادم الحرمين الشريفين في جمهورية الأرجنتين هو التعريف بالحراك والمشهد الثقافي في المملكة العربية السعودية). مشيرا إلى أن التمثيل في الفعاليات يشمل الثقافة بأنواعها المختلفة الأدبية والفلكلورية والمسرحية والفنون التشكيلية وغيرها. وأوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية الدولية أن الرسالة التي ترغب الوزارة في إيصالها للعالم تكمن في أن المشهد الثقافي الموجود في المملكة العربية السعودية مبدع في جميع المجالات؛ فبقدر الإبداع في الشعر والرواية والقصة والمسرحية هناك المسرح والفنون التشكيلية والشعبية، وهناك اهتمام بقضايا التنمية والتقنية الحديثة والابتكار والتعليم وحقوق الإنسان وحقوق المرأة وغيرها. وأضاف (إن وزارة الثقافة والإعلام تحرص على إبراز وتفعيل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - أيده الله - بالتواصل الثقافي والحضاري المبني على الصداقة بين شعب المملكة العربية السعودية والشعوب الشقيقة والصديقة).
وأكد أن التواصل بين الثقافات أمر محمود ومطلب منشود، فضلا عن كونه لازماً وأمراً واقعاً لا مفر منه. مبينا أن التواصل الثقافي الرشيد يتجاوب مع طبيعة الثقافة العربية الإسلامية التي تؤمن بوحدة الإنسانية وصدورها عن أصل واحد، وأنّ تعدد الشعوب وتنوعها مدعاة للتعارف والتواصل لا الصراع والتدابر؛ فالثقافة الإسلامية قد مارست هذا التواصل فعلاً دون عنصرية أو جمود وأفادت واستفادت منها في فترات ازدهارها دون تردد أو صدود.