انتظم 925 نزيلاً من نزلاء السجن العام في محافظة الطائف أكبرهم في الـ70 من عمره في النادي الصيفي الذي أقامته إدارة التربية والتعليم للبنين في المحافظة داخل مبنى السجن العام في حي مسرة، واشتركوا في أنشطته الرياضية والثقافية والدورات التثقيفية والأمسيات الشعرية والمنافسات الرياضية والمعارض التي تم إعدادها بأيدي النزلاء.
ووجه مدير عام التربية والتعليم للبنين في المحافظة محمد بن سعيد أبو راس أمس خلال زيارته للمدرسة الصيفية بالسجن العام بالتركيز على البرامج التي تظهر الجانب المشرق لحياة السجين بعد توبته وخروجه من السجن، والابتعاد عن البرامج الوعظية التي تستخدم أسلوب التخويف بالقبر وعرض مجسمات الجنائز، مشيراً إلى أن السجين وصل إلى مرحلة نهاية خطئه في الدنيا ويجب أن يكون إصلاحه بإظهار الجانب المشرق للحياة. وقال إن النادي الصيفي في السجن العام عبارة عن مدرسة صيفية تشرف عليها إدارة التوعية الإسلامية بالإدارة العامة للتربية والتعليم في المحافظة.
وتأتي ضمن خطة الأندية والمدارس الصيفية المعتمدة من قبل وزارة التربية والتعليم والتي تم رصد ميزانية لها هذا العام تقدر بنحو 2 مليون ريال.
وأبان أن المدرسة يشرف على أنشطتها 5 معلمين بالإضافة إلى مشرف تربوي متابع وعدد من رجال الأمن، والذين يقومون بعمل تكاملي من أجل إيجاد بيئة تثقيفية تربوية وترفيهية لنزلاء السجن بمختلف فئاتهم.
وأشار إلى أن تنفيذ البرامج والإشراف يكون من قبل إدارة التربية والتعليم، أما التجهيزات فهي من قبل إدارة السجن، مشيرا إلى أن البرنامج الموجه للنزلاء في المدرسة الصيفية انطلق مع بداية عمل الأندية والمدارس الصيفية الأخرى. وعن أداء المراكز والمدارس الصيفية أشار إلى أن محافظة الطائف هذا العام تعد الأفضل بالنسبة لحجم المترددين على المراكز الصيفية، مشيرا إلى أن المجال مفتوح أمام أبناء المصطافين والزوار من خارج المملكة للالتحاق بأي مركز أو مدرسة، وأوضح أنه تم توزيع المراكز والمدارس الصيفية على الأحياء الأكثر كثافة في التردد اليومي.
من جهة أخرى، اختتمت مساء أمس فعاليات الملتقى الإثرائي الصيفي السادس للموهوبين الذي نفذ في مركز الموهوبين على مدى 4 أسابيع. وكان البرنامج الذي يهدف إلى تعليم الطلاب الموعودين بالموهبة استراتيجيات مهارات إبداعية في مجالات شتى وإتقان بعض التطبيقات واكتساب مهارات التواصل مع الفئات المختلفة قد شارك فيه أكثر من 160 طالباً من مختلف الفئات في 4 مستويات وشهد معرضاً ختامياً لأعمال الطلاب.