استطاع أبناء عنيزة الفيحاء بجهودهم الذاتية وخلال فترة وجيزة أن يحولوا محافظتهم ومدينتهم إلى منطقة سياحية تحتضن مهرجانات سياحية متعددة صيفاً وشتاءً، وأصبحت عنيزة بأبنائها المتألقين دوماً نشاطاً وإبداعاً أن تكون محط أنظار صناع السياحة داخلياً وخارجياً، ويتسابق إليها السياح من الداخل والخارج والوقوف على مهرجاناتها المتعددة والمتألقة والتي أسرت كل زوار وضيوف هذه المحافظة المتألقة والشامخة إرثاً وتاريخاً كشموخ أهلها وأبنائها وبطبيعة الحال أن يكون للشعر صولة وجولة وكلمة تذاع وتسمع عبر مهرجانات عنيزة؛ فالشعر من شأنه أن يجمع ويؤلف ويحاور ويتحاور ويخلق ابداعات متعددة ومنافسات لا تخرج عن المألوف، فهذا الوهج الشعري المصاحب لمهرجانات عنيزة يعطي هذه المهرجانات رونقا خاصا وطابعا ملموساً ومذاقا محسوسا يجعل الزائر لهذه المحافظة يعيش في أوساط شعبية وثقافية وصناعية وحضارية وجوانب تراثية وسياحية في متناوله، وليست بعيدة الشقة العناء وهكذا يرمي بهذا الهدف أرباب وصناع السياحة نحو صناعة السياحة السعودية الداخلية وعنيزة بأهلها وناسها استطاعت أن توجد تقاربا كبيرا بين المناطق سياحيا، وأن تخلف سياحة مستدامة تؤتي أكلها كل حين، وهذه المعطيات توفرت بجهود أبنائها الأوفياء، وبفضل جهود موفقة من حكومتنا الرشيدة والتي تشجع السياحة الداخلية وتقف معها قلبا وقالبا ممثلة بقلب القصيم النابض عطاء والمتفق حماسا وتشجيعا صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز وعضده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، وما هذه العبارات التي يطلقها هذين الأميرين الكريمين على عنيزة وأهلها في مجال السياحة إلا دليل على الحرص الكبير من ولاة الأمر نحو هذه الصناعة السياحية.
عبد المحسن بن محمد المحيسن - رياض الخبراء