جدة - صلاح مخارش / خالد الصبياني :
رغم أن حفلتا صيف جدة 30 اللتان أدرجتا ضمن برامج الصيف حظيت بتفاعل الجميع نحو إقامتها وإنجاحها ورغم أن بداية حفلة فنان العرب محمد عبده مساء أمس الأول الأحد كانت تشير إلى أن الحضور الكبير داخل المسرح (الصالة الرياضية المغلقه) تشير إلى أن الجمهور سيعيش أجواء جميلة مع نجم الحفل كما هو متوقع نظراً لحجم واسم المطرب حتى ولو كان الحفل قد تأخر عن البداية ثلاث ساعات، حيث كان مقرراً أن يبدأ في التاسعة والنصف إلا أنه بدأ في الثانية عشرة والثلث ليلاً.
ورغم أن محمد عبده (سلطن) وتألق منذ الأغنية الأولى (الهوى الغايب) إلا أن الحفل انتهى في الثالثة صباحاً بطريقة دراماتيكية، حيث لم يكمل محمد عبده الجزء الثاني من الحفل بعد أن غنى في الجزء الأول ثمان أغان تضايق علانية خلالها من هندسة الصوت كثيراً على مسمع ومشهد من الجمهور، ليطلب بعدها من الجمهور استراحة لعشر دقائق لم يعد بعدها للمسرح وبقي في الاستراحة حتى انتهى الحفل عندما صعد المايسترو عماد عاشور على المسرح معلناً اعتذاره للجمهور عن إكمال الحفل نظراً لعدم التزام المتعهد سعود سالم بتسليمهم حقوقهم. وفي هذا الوقت كنا في «الجزيرة» نتابع مع الفنان محمد عبده خلف الكواليس ما يحدث حيث طالب محمد عبده بوجود «الجزيرة» وبعض الصحف حيث قال: (أولاً الجمهور الحبيب الحاضر على عيني وراسي، وأنا أنتظر صعود الفرقة الموسيقية على المسرح حتى نكمل الحفل ولكن الفرقة لن تصعد لأنها لم تستلم حقوقها المادية في الاستراحة حسب الاتفاق مع المتعهد سعود سالم وأنا الآن أنتظر مثلهم والأخ سعود معاند).
وأضاف محمد عبده بغضب شديد: (إن لجنة المهرجان لم توفق في اختيار الرجل المناسب لإدارة الحفل، وتمنيت لو أن إدارة الحفل وتعهده أنيطت برجل مثل خالد ناقرو لأن سعود لا يصلح لإدارة الحفلات، فهو رغم أنه حصل على ثمان مئة ألف ريال إلا أنه لم يعط الفرقة حقها).
وقال محمد عبده: (أتمنى أن يوضع سعود سالم على القائمة السوداء ولا ينظم حفلات بعد ذلك.
وقال محمد عبده: نحن وقفنا مع المتعهد وأحضرنا الفرقة اليوم من القاهرة بطائرة خاصة ووصلت قبل قليل إلى المسرح من المطار مباشرة ووفرنا عليه حق التذاكر والسكن ورغم ذلك لم يدفع حقوق الناس، فهذا خطأ كبير، ونحن حتى آخر لحظة نرتب لإحضار بقية أعضاء الفرقة من القاهرة حتى وصلوا قبل الحفل بدقائق ولم يذهبوا حتى للفندق لأنهم بعد الحفل مباشرة في السادسة صباحاً لديهم رحلة سفر).
من جهته قال عماد عاشور قائد الفرقة الموسيقية المرافقة للفنان محمد عبده إنه حزين لما حدث، مؤكداً عدم رغبته التعامل مع سعود سالم، مستشهداً ببراعة خالد ناقرو في إدارة الحفلات. وقال: إن سعود لم يدفع لهم حقوقهم في فترة الاستراحة لذلك لن يكمل الحفل رغم تقديره للجمهور الحاضر وتقديره لموقف الفنان الكبير محمد عبده المؤيد تماما لهم، حيث قال محمد عبده يمثل لنا كفرقة والد وأخ وهو متضامن معنا وعندما قلت لسعود سالم: إذا لم تعطنا حقوقنا فلن نصعد المسرح، فقال: (لا تصعدوا).
من جهته قال المتعهد سعود سالم ل«الجزيرة» التي زارها ظهر أمس إن لديه وثائق ومستندات تبين صحة وسلامة موقفه خصوصاً وأنه لم يتفق مع هذه الفرقة التي جاء بها محمد عبده في آخر لحظة ورغم ذلك وحسب تأكيد سعود سالم فقد قدم شيكاً بالمبلغ كاملاً للفنان محمد عبده يحمل حق الفرقة منذ أمس الأول وتفاجأ بعد ذلك أن محمد عبده وعن طريق مكتبه يعيد له أجر الفرقة، مؤكداً في الوقت نفسه أن هناك لعبة طبخت أو تطبخ للإساءة إليه وللدكتور محمد العضاضي، (وقد أحضر سعود سالم لنا الشيك والمستندات وأن محمد عبده استلم أجره الكامل وهو أعلى أجر يتقاضاه في حفل غنائي بالمملكة).
وقال سعود: السؤال الذي يطرح نفسه الآن بقوة: لماذا لم يسلم محمد عبده الفرقة الموسيقية حقها؟! وهذا سؤال يردده الكثير، مؤكداً أن هناك يداً أو بالأحرى شخص خطط لهذه المهزلة.
وعن أنه استلم مبلغ ثمان مئة ألف ريال من اللجنة المنظمة، طالب سعود سالم محمد عبده بالدليل حول ذلك. وعن قول محمد عبده أن سعود سالم يوضع في القائمة السوداء قال سعود: لست منحرفاً أو مجرماً حتى أوضع في القائمة السوداء.
وفي نفس الإطار كان جمهور الحفل قد غادر المسرح متذمراً ومستاء من الوضع، بل إن الكثيرين منهم طالبوا بإعادة قيمة تذاكرهم، فيما كان الفنان محمد عبده قد غنى في الحفل ثمان أغان هي (الهوى الغايب)، (وهج الشموس)، (هدب أو عود)، (الله عليها)، (اختلفنا)، (إلى من يهمها أمري)، (حطني جوى بعيونك)، (على البال).