كان لسخونة الأسئلة وكثرة التساؤلات والكثير من اللوم ما دعاني لتصريح خاص أدليت به لجريدة الجزيرة حول ما يخصني شخصياً في علاقتي خلال الفترة مع إدارات النادي المتعاقبة بعد انتهاء فترة عملي الرسمية بالنادي عام 1419هـ، ولكن لأن ببعض النفوس المريضة شيئاً ما فقد راح البعض يصطاد في الماء العكر محاولاً إيجاد بلبلة سلبية تجاهي وتجاه علاقتي بالجبلين، ومع أنني لست مسؤولاً عن غباء.
|
ال(هؤلاء) وما يجب أن يفهموه إلا أنني استأت من تساؤل أستاذ عزيز وقامة جبلاوية سامقة تعلمنا منه ومن جيله في بداية التسعينات حب الجبلين (مع أنه أيضاً كرئيس للنادي ابتعد ضعف فترة ابتعادي ثلاث مرات ولن يضيره أو ينتقص من مكانته، ومما عمله للنادي لدى أبناء الجبلين الصادقين فلكل طاقته وظروفه وقناعاته..!!)، حيث لم يقرأ الموضوع ولا يتابع الأوضاع الرياضية منذ ما يقارب أكثر من ثلاثين عاماً، لكنه تساءل عن ما نُقل له من بلبلة حول الموضوع إياه!! حينها أدركت أن الموضوع نقل له معكوساً في فكرته ومقلوباً في مبتغاه عن مروجي (قلت وقال) سواء من الأغبياء أو الخبثاء أو من يكتفون بالقراءة كعناوين لا يكون للمصرح علاقة بها، (إذ تعد إثارة جذب انتباه ينتهجها مشرفو الصفحات وليست مسؤولية المعني بالتصريح..!!).. وقبل أن أجيبه بالحقيقة أطلعته على النص كما نُشر وكما بعثتُه، ولم يخب ظني في فهمه ورقيه حين هزّ رأسه وقال: (حسبنا الله ونعم الوكيل). حينها نصح مشكوراً بإيضاح الحقيقة لمن هم على شاكلته ممن لم ولا يتابعون.. وممن نقلت لهم الصورة ورسخت بأذهانهم وفق مبتغى (الناقلون)..!! لكني أوضحت له أنني لست من محبي الإثارة والبهرجة الإعلامية والظهور (الصوري..!!) ولست بوارد التكرار وإفهام (الأغبياء) أو هداية (الخبثاء) والرد على (الخفافيش)، كما أنني وطوال فترة ابتعادي السابقة لم أخرج بأية تصريح أو خبر سلبي تجاه أيٍّ من الزملاء الذين عملوا بالنادي أياً كان عملهم رغم سخونة الوضع ورغم دعوات (البعض)، بل أني ضد (نشر الغسيل..!!) بل إن ظهوري الإعلامي الوحيد فيما يتعلق بالشأن الجبلاوي خلال الفترة السابقة كان للدفاع عن قضية النادي بعد شطب الإدارة واللاعبين عبر صفحة كاملة بجريدة الجزيرة فقط.!!
|
وهذا ما يشهده الواقع الموثق (والذي أتحدى عليه).. أما الجانب العملي فكان تقبلي للمحاماة والدفاع عن النادي في هذه القضية التي انتهت بسلام والجبلاويون الحقيقيون يعرفون (أسرار القضية..!!)، أما ما جرى ويجري في الساحة من تجاذبات وأخذ ورد امتد للطعون والشكاوى والتحريض وعقد الاجتماعات فقد كنت في منأى عن ذلك، وأربأ بنفسي أن أدخل في أي عراك أو منافسات بهذا الشكل وهذا الأسلوب الذي لم يعتده الجبلين بتاريخه، حيث كانت المشاكل إن وجدت (كسائر الأندية) تحل بطريقة ودية وأخوية داخل البيت الجبلاوي بهدوء وروية بعيداً عن الجدل الإعلامي والبلبلة الجماهيرية.
|
ومن نتائج هذه الاجتماعات وأبعاد هذه المتاهات التي كان يظن أني من المشاركين بها كانت التساؤلات الجبلاوية تلاحقني تحت عناوين (هل صحيح أن...؟؟ - ولماذا كانت رؤيتكم كذا...؟؟ ولماذا رشحتم فلاناً؟ ولماذا وقفتم ضد علان؟).. ولأن كل الاجتماعات السابقة الخاصة سواء ما يتعلق باستمرار إدارة.. أو الوقوف ضد إدارة.. أو تأييد فلان.. أو إدانة علان.. أو ترشيح (س).. أو إقالة (ص) أو تغيير فكر (ع) أو التأثير على (ل)..!! عقدت دون حضوري ودون تدخلي، بل كنت أحد أبرز الرافضين للدخول في هذه الأمور. ولأن البعض ممن اعتادوا المراوغات والتلون بعدة وجوه لم يصدقوا عدم حضوري هذه الاجتماعات بل يصرون أنني قائدها وموجهها كما يزعمون..!! بناء على ذلك (ولثقتي بنفسي) ولحبي للجبلين الذي لا أساوم عليه أو أزايد على عشقه أحببت أن أوضح للجماهير الجبلاوية حقيقة علاقتي بكل وضوح وشفافية وجرأة وأمام الجميع بعيداً عن (بلبلة المجالس أو خفاشية النت) حتى يدرك الجميع ويعرف الكل أنني إن ابتعدت فلن يكون ابتعادي شكلياً وأمارس أعمالاً بالخفية، بل هو ابتعاد الرجال بكل أنفة وعزة ووضوح. وإن اقتربت فسأقترب وأخدم بكل شفافية وصدق وأن مبدئي الذي أؤمن به واحد وأمام الجميع، أما التلون والمراوغة فلست من أربابها..!! وأتحدى من هذا المنبر أي مسؤول جبلاوي بعدي أن يظهر ويكشف أية سلبية مارستها ضد النادي طوال الفترة سواء إعلامية أو عملية..!! أو أنني حضرت أي اجتماع معلن أو غير معلن بالنادي وخارجه عدا جلسة أخوية للصلح بين زميلين (وهذا ما اعتز به) وهذا المبدأ هو ما أردت المحافظة عليه وإعلانه من خلال تصريحي السابق الذي لم أمس به النادي ككيان أو أذكر من خلاله شخصاً.. أو إدارة.. بأية سلبية عدا إيضاحي بأنني مبتعد (حتى لا ألام أو يتقول عليّ أحد أو ينقل عليّ أمر أو يحملني البعض وزر عمل لم أشارك به أو يمتدحني البعض بنتائج عمل لم أوص عليه)، وكذا تأكيدي بأنني لن أعمل (وهذا حق من حقوقي الخاصة وتلك سنة طبيعية وإلا لرأينا بالجبلين أكثر من (116) إدارياً و(15) رئيساً).. كما أن موقفي الدائم هو الشكر والامتنان لكل من يقبل خدمة العمل الجبلاوي بإخلاص وصدق. أخيراً سيبقى الجبلين شامخاً أبياً وقوياً حتى ولو اعتراه الغبار.. (والجبلين بالمخلصين).
|
|
|
عليّ نحت القوافي من معادنها |
وما علي أن لا تفهم البقر!! |
|