كما أن لكل هواية أدبياتها وفنونها فكذلك - القنص- أو الصقارة فإنها هواية لها فنونها التي لا يلم بها إلا نوادر أهلها وقد قيل قديماً: القنص متعة النبلاء ورزق الفقراء.
|
وكم في تراثنا من قصص لأهل الصقارة من الهواة والآخرين الذين يعتبرونها مصدر غذائهم من اللحوم في زمن الشح والقحط.
|
أما اليوم فهي هواية ممتعة لكل فئات المجتمع.
|
وفي رحلات القنص اليوم إلى جانب البعد عن صخب المدينة والخروج من الروتين اليومي للحياة حصول الرفقة الطيبة والمتعة في (هَدّ) الصقور الطيبة ورحلة القنص نهارها متعة في هَدّ الصقور وليلها عامر بالأنس بين الصقارين كلُّ يذكر ما فعله طيره ويفاخر زملاءه.
|
لكن تلك المتعة يكدرها ضياع الطير خاصة إذا كان ذلك الطير من الصقور المميزة التي يسميها أهل القنص النوادر ومن ميزاتها المتعارف عليها (الطلاّع) وهو الذي يرى الصيد عن بعد و(اللحاق) وهو الذي لا يصعب عليه اللحاق بالحبارى في جو السماء.
|
وللشعراء من أصحاب الصقارة قصائد في مدح الصقور التي تتوفر فيها تلك الصفات بالأفعال أما صفة الصقور الخاصة فهي كثيرة ودقيقة لا يفصلها إلا قلة من أصحاب الصقارة المتمرسين فيها وكذلك مراحل تهيئة الطير للصيد وأعرف منها عن طريق المجالسة ما لا يتسع لتفصيلها هذا الحيز ومنها (التدهيل.. والدعو.. وغيرهما) وموسم ذلك طلوع نجم سهيل أو بعده بأيام.
|
|
هذه تداعيات أهاجها ما بعث به الأمير يزيد بن محمد السديري والمنشور في مكان آخر من الصفحة أترك للقارئ اكتشاف ما فيه من متعة وفائدة.
|
|
للشاعر الكبير عبدالله بن سبيّل رحمه الله:
|
عليه قلبي بين الاضلاع يومي |
اوماي صقارٍ لطيره ولا جاه |
الطير عانق له طيورٍ تحومي |
علّق جناحه بالخضيرا وخلاه |
|
|