لولا التجارب ما نمى بعقولنا فهم الحيات |
ولا تقدمنا واخذنا العلم من منتوجها |
لكن عطتنا درسها وافي بدون مجاملات |
حتى تميز بين عدلات العلوم وعوجها |
ناخذ قوايد وقتنا في حكمه وصبر وثبات |
ونحقق المقصود وارض الله وساع فجوجها |
ما نلتفت لأهل الخطا وأهل المجادل والشمات |
ناس تحذي خيلها وتشدها بسروجها |
يا كثر ما نسمع بترويج الهروج الضايعات |
من عالم ضاعت مراجلها بكثر هروجها |
تلقى مجالسهم تردد بين ود وبين هات |
ما عاد تفرق مزعج الحضار من مزعوجها |
علومهم تفرعت وأفكارهم راحت شتات |
وعلى متابع غرة الاجواد ويش يحوجها |
مجالس الغيبه تصنف من كبار المهلكات |
وأكثر عباد الله يجي ساحتها ويدوجها |
هو ما درى انه ما جنى غير الذنوب الطايلات |
وبكره يبين فالج الاخصام من مفلوجها |
من يعتبر يلزم طريق أهل العقول الصاحيات |
ولا تزلزله الرياح العاتيات وهوجها |
يطلب وليه باغتنام الباقيات الصالحات |
ويصعد على القمه وينزل عاليات بروجها |
والخاتمة يا الله يا ربي من النار النجات |
وعسى جنان الخلد تجعلنا مع أول فوجها |
أحمد بن سعود الحمد - الزلفي |
|