قدم الدكتور إبراهيم التركي قبل فترة وجيزة الشيخ الجليل - محمد بن صفوت السقا الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي - سابقاً - مثالاً وقدوة للإيثار والعمل التطوعي.
واختصر قصة وفائه لزوجته وعمله على رعايتها حتى اختارها المولى إلى جواره راضياً بالبلاء محتسباً القضاء..
وقال الكاتب الجزل في مقاله ذاك:
ثمَّ نماذج مماثلة ليتها تقص حكاياتها لندرك أن التسليم لا يعني الاستسلام، منادياً بالمبادرة بالأعمال الإنسانية خاصة الحراك المؤسسي المجتمعي من أجل الإنسان والوطن..
فهنا أٌُسجل كامل التقدير لنموذج آخر أَختصُر قصة وفائه مع زوجته التي استمرت (20) سنة ، إِذ كان الأستاذ محمد بن أحمد العبدان هو الراعي لها المهتم بشأنها يتابع علاجها وغذاءها في حين كان أنجاله منها أطفالاً صغاراً لا يدركون معاناة والدتهم فتحمل وحده العناية بها وتربيتهم مع مهام عمله واستعان بالله فأعانه ، حتى انه حينما اشتد بها المرض كان يدفعها بسرير خاص للاستحمام جلبه لها وعدّل مداخل المنزل من أبواب وغيرها ليتمكن من تمرير السرير.
لم يترك شيئاً ولم يوفر جهداً أو مالاً في سبيل خدمتها وفاءً لها على مدى عقدين من الزمن صابراً محتسباً حتى اختارها الله إلى جواره.
وأكد أنه لم يضجر يوماً أو يجزع وهو يخدمها، الرجل ما زال حياً حيوياً يتمتع بحياته ويرعى أولاده ماضيا في عمله أشاهده بعض الصباحيات حينما أحنُّ لحسن ظرفه ونكاته ودماثة خلقه، لأنه يحمل بين أضلاعه قلباً نقياً كم أتمنى استنساخه (معنوياً) وإهداؤه لمن يحتاج لمثل هذه المعاني النبيلة.