ان تصلك بطاقة دعوة لحضور حفل زواج أمر معتاد عليه ومفروغ منه، لكن أن يبلغك أحدهم بأنه قد وردت إلى أهله بطاقة لحضور حفل بمناسبة (طلاق) زوجة وانفصالها من زوجها، فهذا قمة الغرابة وأمر لا يصدقه عاقل.
إحدى الصحف المحلية أثبتت ذلك بالدليل القاطع والخبر اليقين وتطرقت إليه وأوردت في صدر صفحتها الأولى صورة لبطاقة دعوة لمطلقة انفصلت عن زوجها وتضمنت: (أنا فلانة.. ادعوكم إلى حضور حفل العشاء بمناسبة طلاقي من فلان..).
واختتمت بطاقة الدعوة: (بحضوركم يتم فرحتنا)...!! ولم تمنع من اصطحاب الأطفال.
الجميل أن كل ردود المشاركين في هذا التحقيق الغريب أبدوا امتعاضهم واستهجانهم لمثل هذا التصرف الذي عدوه من باب (قلة الخاتمة) وان الزوجة بهذا العمل ناكرة الجميل والوفاء والعشرة مهما كانت الأسباب للطلاق من زوجها.
وفي نظري وإن نُشر عنها وذكرت عبر الصحيفة.. فلا أعتقد أنها منتشرة وحتى انها لم تصل إلى مستوى الظاهرة وإن وجدت فهي نادرة الحدوث لأن نتائجها سوف تكون عكسية ووبالاً على هذه الزوجة (المكابرة) التي لم تقدر الحياة الزوجية ونسيت (العيش والملح) وعشرة العمر لتشهّر أخيراً بزوجها المغلوب على أمره الذي بالتأكيد لم يكن يتوقعها من زوجته.
فعلاً إن كيدهن عظيم وعوّض الله الزوج خيراً منها. والله المستعان.