طهران - واشنطن - وكالات
أدى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس الأربعاء اليمين الدستورية رئيساً لإيران لولاية ثانية أمام مجلس الشورى الإسلامي بعد نحو ثمانية أسابيع من إجراء انتخابات متنازع على نتائجها والتي تسببت في أسوأ اضطرابات تشهدها البلاد منذ 1979 وأدت إلى انقسام النخبة من رجال السياسة والدين. وأدى أحمدي نجاد اليمين بحضور رؤساء البعثات الأجنبية في طهران من بينهم سفير السويد ماجنوس فيرنشتيت الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد الأوروبي. من جهة أخرى أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في خطاب تنصيبه أمام مجلس الشورى أمس أن الانتخابات الرئاسية في 12 يونيو كانت بداية تغييرات مهمة في إيران والعالم. كما أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس في خطاب تنصيبه أمام مجلس الشورى أن إيران ستواصل مقاومة قوى الاستكبار. وقال أحمدي نجاد في الخطاب الذي نقله التلفزيون الرسمي: سنقاوم الاستكبار وسنواصل العمل على تغيير الآليات التمييزية في العالم لصالح جميع الأمم. وعلى الصعيد نفسه قال شاهد إن مئات من أنصار زعيم المعارضة الإيراني مير حسين موسوي تجمعوا حول البرلمان الإيراني أمس حيث من المقرر أن يؤدي محمود أحمدي نجاد اليمين كرئيس للبلاد. وقال شاهد عيان إن الشرطة الإيرانية ألقت القبض أمس على مؤيدة لزعيم المعارضة مير حسين موسوي قرب البرلمان بعد قليل من أداء محمود أحمدي نجاد القسم رئيساً للبلاد لفترة جديدة. وقال الشاهد: رأيت الشرطة تعتقل امرأة لترديد شعارات مؤيدة لموسوي. أبعدتها الشرطة وأمرت الآخرين بالتفرق. وفرقت شرطة مكافحة الشغب والميليشيا الإسلامية (الباسيج) مئات من متظاهري المعارضة الإيرانية كانوا يحاولون التجمع أمام مجلس الشورى، على ما أفاد شاهد عيان الأربعاء. كذلك حاولت مجموعات صغيرة من المتظاهرين التجمع في جادة جمهوري على مسافة مئات الأمتار من مجلس الشورى، غير أن الشرطة التي انتشرت بكثافة فرقتها. قال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس إنه لا يأبه لرفض واشنطن تهنئته على فوزه بولاية ثانية، مؤكداً أن لا أحد في إيران ينتظر رسالة تهنئة من الولايات المتحدة. كما أكد نجاد في ختام حديثه أن بعض الدول الغربية تضع الديمقراطية لخدمة مصالحها دون أن تحترم خيارات الشعوب الأخرى، معتبراً أنه ليس هناك في إيران من ينتظر رسائل تهنئة من قادة الدول الغربية، في إشارة إلى دول على رأسها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا. من جهة أخرى اعتبرت الولايات المتحدة الأمريكية محمود أحمدي نجاد هو الرئيس المنتخب في إيران، مؤكداً في الوقت عينه أنه لا يعتزم تهنئته بمناسبة تنصيبه رئيساً لولاية ثانية.