«الجزيرة» - عبدالرحمن السريع :
لم تمكن شرطة منطقة الرياض اثنين من المحتالين من إتمام عمليات النصب التي شرعا في تنفيذها حينما أطاحت بهما وتبين أنهما سعودي والآخر وافد من جنسية عربية وقد أدينا بالنصب والاحتيال والاستيلاء على أموال عملاء البنوك عن طريق الهاتف وآلات الصراف الآلي.
وكانت الأجهزة الأمنية بشرطة الرياض قد تلقت بلاغات من مواطنين ومقيمين بوقوعهم ضحايا لعمليات نصب واحتيال وفقد أموال من حساباتهم لدى عدد من البنوك من قبل شخص يتصل على هواتفهم ويوهمهم بأنه موظف بالبنك الذي يتعاملون معه ويطلب منهم تحديث بياناتهم ويستدرجهم لأجهزة الصرف الآلي لاستكمال عملية التحديث.. وبعد ذلك يتبين لهم فقدان الأموال من حساباتهم.
الأجهزة الأمنية بشرطة الرياض بعد تلقيها للبلاغ أوكلت مهمة البحث عن الجناة والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة لشعبة التحريات والبحث الجنائي التي بدأت فوراً بدراسة البلاغات دراسة وافية وقامت باتخاذ الترتيبات اللازمة لكشف الجاني وإعداد الكمين للقبض عليه بالجرم المشهود وبفضل الله فقد أسفر نتائج التحقيقات والمتابعة الميدانية من القبض عليه وتبين انه سعودي في العقد الرابع من العمر.. وباستجوابه مبدئياً أفاد بوجود شخص آخر من جنسية عربية يقوم بالاختلاس من حسابات عملاء البنوك بعد الاحتيال عليهم حيث يتعرف الجاني على أرقام هوياتهم وأرقام حساباتهم والأرقام السرية ويقوم باستغلالها بعد ذلك في تحويل أموالهم إلى حسابات أخرى لمحلات تجارية يقوم بتحصيلها نقداً منهم بواسطة شريك آخر يتولى مهمة الذهاب للمحلات وإيهامهم بالشراء وبعد تحويل المبالغ المالية يتراجع عن البيعة ويطلب القيمة نقداً. تم التعرف على شريكه الآخر في تلك العمليات والذي يعتبر العقل المدبر لها وجرى التحفظ عليه.. جهة التحقيق أوقفت الجانيين وفتحت تحقيقاً موسعاً معهما لمعرفة علاقتهما بالقضايا المماثلة.. وسيحالان للمحكمة المختصة بعد استيفاء إجراءات التحقيق معهما للنظر في قضيتهما بالوجه الشرعي.