بيروت - وكالات

قال مصدر سياسي إن رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري يستعد لاستئناف محادثاته التي تهدف إلى الاتفاق على تشكيل حكومة ائتلافية جديدة.. وأكد المصدر من تيار المستقبل طالباً عدم الكشف عن هويته أن سعد الحريري عاد إلى بيروت التي كان قد غادرها في (إجازة خاصة).. وكان الحريري غادر بيروت مساء الاثنين الماضي غداة إعلان حليفه الزعيم الدرزي وليد جنبلاط خروجه من صفوف 14 آذار.. وليَّن جنبلاط لاحقاً مواقفه ليعود إليها لاحقاً مؤكداً أن خروجه لا يعني انضمامه إلى قوى 8 آذار ومتعهداً تسهيل مهمة الرئيس المكلف.. وقد توصل إلى اتفاق بشأن توزيع المقاعد الوزارية قبل إعلان جنبلاط.. ودعا بعض حلفاء الحريري من الطائفة المسيحية مثل الرئيس الأسبق أمين الجميل إلى مراجعة توزيع المقاعد الوزارية في ضوء تغير موقف جنبلاط الذي يفترض أنه سيضعف صوت (14 آذار) في الحكومة.

ويقول حزب الله وحلفاؤه في التحالف المنافس إنه ينبغي عدم تغيير هذا الترتيب.

ولم يصدر أي تعقيب عن الحريري الذي قام بعطلة عائلية (للتفكير والتدبر).. من جهة أخرى عبَّرت صحف لبنانية أمس الاثنين عن خشيتها من أزمة حكومية تطيح بصيغة تقاسم الحصص التي تمَّ التوصل إليها، وذلك بسبب جمود مشاورات تأليف الوزارة.. وجاءت هذه المخاوف رغم دعوات الأقلية النيابية الممثلة لقوى 8 آذار إلى الإسراع في تشكيل الحكومة بناء على هذه الصيغة التي تم التوصل إليها قبل أن يغير الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، أحد قادة الأكثرية، مواقفه.. وكتبت (النهار) المقربة من الأكثرية (تنامت المخاوف من أزمة حكومية - سياسية مفتوحة مع دخول البلاد الأسبوع السابع لتكليف الحريري تشكيل حكومة جديدة).

ورأت أن من أبرز الدلائل (على عمق الأزمة المفتوحة انعدام أي إشارة إلى عودة الحريري) الذي لا يحدد له الدستور اللبناني مهلة معينة لتشكيل الحكومة وكان رئيس الجمهورية ميشال سليمان كلفه بالمهمة في 27 حزيران - يونيو.. ولفتت (السفير) المقربة من قوى 8 آذار إلى (أن الوضع الحكومي ما زال معلقاً في فضاء الانتظار الثقيل إلى حين عودة الحريري).

وعنونت (الأخبار) المقربة من الأقلية (المعارضة تستعجل الحريري: ألِّف أو أفسح في المجال).. وكتبت (علمت الأخبار أن المعارضة تنظم نفسها للتصعيد أكثر إذا لم يعد الحريري خلال 48 ساعة فإما أن يعود ويبدأ فوراً بوضع النقاط على حروف تأليف الحكومة.. أو يبدأ الضغط ليجد رئيس الجمهورية مخرجاً لحل المعضلة).