جدة - صالح الخزمري :
أهدى مؤلف كتاب (الفيصل شهيداً) الأستاذ: محمد حسن يوسف 500 نسخة من كتابه مجانا لزوار معرض الناشر السعودي الأول بجدة الذي اختتمت فعالياته مؤخرا، مؤكداً أن هذه البادرة تأتي ابتهاجاً بإقامة المعرض للمرة الأولى في عروس البحر الأحمر، وتحفيزاً للجيل الجديد من الشباب على قراءة حياة المغفور له بإذن الله الملك فيصل بن عبد العزيز -رحمه الله-.
وثمن مؤلف (الفيصل شهيداً) الجهود الكبيرة التي بذلها نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجدة الدكتور عبد الله مرعي بن محفوظ لنجاح المعرض وفعالياته المختلفة، وشكره على جهوده المتواصلة لدعم الثقافة والفكر في عروس البحر الأحمر، وأكد في الوقت نفسه أن المعرض يمثل فرصة سانحة للأدباء والمفكرين خاصة الشباب منهم لعرض أبدعاتهم وإنتاجهم في خطوة تؤكد جودة المنتج السعودي في المجال الثقافي، مضيفا أن كتابه واكب حادث استشهاد الملك فيصل بن عبد العزيز - رحمه الله- الذي أثر في الأمة الإسلامية والعربية قبل أكثر من 35عاما كاملة، وبالتحديد خلال عام 1975م وحمل العديد من الوثائق التاريخية المهمة وجرى توزيعه على نطاق واسع في الوطن العربي ووجد ردود فعل كبيرة على أغلب دول المنطقة.
وقال: أصدرت في الفترة الأخيرة طبعة جديدة منقحة من الكتاب تواكب المرحلة الحالية جرى تداولها في معرض الفيصل شاهدا وشهيد الذي ينتقل بين مدن المملكة، تمهيدا لتوزيعه على طلاب الجامعات والكليات والمهتمين والباحثين لتحقيق أكبر استفادة منه... وقال: قمت مع أخي محمد حافظ -رحمه الله- بتأليف الكتاب بعد أيام قليلة من حادث استشهاد المغفور له الملك فيصل بن عبد العزيز - رحمه الله- يوم الثلاثاء 12ربيع الأول عام 1395هجرية (26مارس 1975)، وعشت أعمق لحظات الحزن في الكتابة عن الفقيد وحياته ومسيرته التي لن أنساها ما حييت، فشخصية مثل المغفور له بإذن الله الملك فيصل تحمل في جوانبها معطيات عديدة تجسد حنكة وحكمة رجل حمل لواء نصر أكتوبر في عام 1973م.
وكشف أن الكتاب الذي جاء في 240صفحة مدعم بصور تاريخية نادرة هامة عن الفقيد، وكل ما يتعلق بحياته ولقاءاته مع قادة وزعماء دول العالم، حيث يحمل عددا من الأبواب (مولده ونشأته، صور نادرة، رجولة مبكرة، الفيصل وقضية فلسطين، مبايعة الفيصل، تاريخه وانجازاته، توسعة الحرمين، دوره في تعليم الفتيات السعوديات، حارس الاقتصاد العربي، الفيصل ومعركة العاشر من رمضان المجيدة، معركة البترول العربي مشيراً إلى ان الكتاب يحمل أيضا قصة زيارته التاريخية لسيناء وعبوره خط بارليف مع الرئيس المصري الراحل أنور السادات، وقصة الأيام الثلاثة الأخيرة في حياته، ويوم الفراق، حيث يروي هذا الفصل ما جرى يوم الثلاثاء 12ربيع الأول عام 1395هجرية 26مارس 1975) عندما أعلن خبر استشهاده ونقله للمستشفى في الحادية عشرة صباحا عبر بيان بثته إذاعة الرياض، كما يحمل الكتاب الأصداء العربية على استشهاد الملك فيصل -رحمه الله- وخطبه وأقواله، علاوة على فصل كامل عن علاقة الملك الراحل مع دول إفريقيا والمساعدات التي كان يقدمها لها، ودوره المحوري في منطقة الشرق الأوسط... ويضيف محمد يوسف مهما عملنا لن نفي الشخصية العظيمة حقها الكامل، ومعرض (الفيصل.. شاهد وشهيد) الذي اختتم بجدة مؤخرا الذي جسد بجلاء مسيرة هذا الرجل العظيم ولمحات من انجازاته التاريخية منذ الطفولة ونبوغه ومراحل فكره وحرصه الشديد على وطنه وأمته العربية، ولاشك أن المعرض يمثل نافذة يطل الجميع على مسيرة المغفور له، ولاسيما عندما ينتقل من السعودية إلى بعض الدول والمدن العربية والإسلامية التي ستكون في شوق كبير لمعرفة كل شيء عن هذه الشخصية المؤثرة في تاريخ ومسيرة الشرق الأوسط.
وطالب يوسف في ختام حديثة أن تدرس حياة الفيصل ومسيرته وحياته الفذة في الجامعات والكليات ليتعرف الجيل الجديد على هذه الشخصية العظيمة، مشدداً على أنه حرص على طباعة الكتاب في هذا التوقيت بالذات لاستفادة اكبر عدد ممكن من طلاب الجامعات والكليات والباحثين والمهتمين عن شخصية الملك المغفور له القائد الحكيم والفذ الذي حقق الانجازات والنجاحات العديدة.