بيشاور - واشنطن - وكالات:
قال مسؤولو مخابرات وسكان محليون إن هجوماً صاروخياً، يُعتقد أن طائرة أمريكية بلا طيار شنته، قتل عشرة متشددين على الأقل في وزيرستان الجنوبية، المنطقة التي قيل إن زعيم حركة طالبان الباكستانية بيت الله محسود قُتل فيها الأسبوع الماضي.
وأضاف المسؤولون أن الصواريخ التي أُطلقت استهدفت معسكر تدريب قرب قرية لادا في قلب منطقة قبيلة محسود. وقال حمد الله محسود، وهو من سكان المنطقة، إن ثلاثة صواريخ أُطلقت على منزل كبير لأحد سكان القرية يُستخدم كمعسكر لتدريب المتشددين.
واستهدف هجوم مماثل يوم الأربعاء الماضي منزل والد زوجة بيت الله محسود في مكين بوزيرستان الجنوبية. ويقول مسؤولون باكستانيون إن محسود وزوجته الثانية وحراسه قُتلوا في الهجوم. وقال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك إن تقارير مخابرات موثوقاً بها تشير إلى أن محسود كان يعالج من إصابة في المعدة بمنزل والد زوجته عندما وقع الهجوم. وأضاف للبرلمان الاثنين (وفقا لأدلة موثوق بها فإن بيت الله محسود لقي حتفه ولكننا نبحث في الأدلة فيما يتعلق باختبارات الحمض النووي وتصريحات أفراد العائلة).
ويصر المسؤولون الأمريكيون على اعتقادهم بأن زعيم حركة طالبان باكستان بيت الله محسود قُتل الأسبوع المنصرم، فيما تشير تقارير إلى أن طائرة بدون طيار تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) أطلقت صواريخ عليه أثناء عملية تدليك لساقه على سطح منزل والد زوجته. وقال مسؤول أمريكي في قسم مكافحة الإرهاب (إن هناك مؤشرات متينة بأن محسود قُتل إثر هجوم بالصواريخ من طائرة بدون طيار).
ونقلت سي إن إن عن مسؤول الاستخبارات وصفه بأنه رجل (مربوع القامة؛ ما يتطابق مع مواصفات محسود).
وكانت امرأة تدلك ساق محسود، فيما كانت وكالة الاستخبارات المركزية تعرف أن محسود مصاب بالسكري ويعاني آلاماً في ساقيه، وغالبا ما يستعين بهذه الطريقة للتخفيف من ألمه كما قالت الشبكة. وكان المسؤولون قد حصلوا على إذن من أوباما لضرب محسود في حال تبين لهم أن هدفهم واضح.