Al Jazirah NewsPaper Wednesday  12/08/2009 G Issue 13467
الاربعاء 21 شعبان 1430   العدد  13467
فضيحة الاغتصاب في معتقلات إيران
خامنئي: هناك بعض (الخواص) رفضوا في الانتخابات الأخيرة

 

طهران - أحمد مصطفى:

إعلان حالة (الاغتصاب) في معتقلات إيران لم تأت من صحف معادية أو خارجية ولم يدل بذلك الإعلان شخص أمريكي أو غربي، بل إن الإعلان جاء من مسؤول إيراني كبير وهو مهدي كروبي الرئيس السابق للسلطة التشريعية (رئيس البرلمان السادس الإيراني) والحقيقة ان مهدي كروبي ومنذ 12 يونيو لم ينقطع عن الزيارات المتتالية لعوائل المعتقلين فلقد زار الكثير من العوائل كما انه فتح مقر حزبه (الاعتماد الوطني) للعوائل لكي يلتقي من خلالها ويستمع الى وجهات النظر؛ خلال فترة الـ50 يوما المنصرمة التقي مهدي كروبي أكثر من (30) مرة مع عوائل وزار العوائل التي فقدت أبناءها في المعتقلات واستمع إلى قصص سرية روتها العوائل التي زارت أبناءها في سجن ايفيين الشهير وسجن كهريزك الذي تم تعطيله بأمر خامنئي ويبدو أن أمر التعطيل جاء بعد قيام لجنة برلمانية خاصة بزيارة المعتقل واطلعت على حقيقة الاجرام والانتهاك في ذلك المعتقل؛ واذا كانت صور التعذيب أمر مشترك في السجون الإيرانية إلا أن ظاهرة (الاغتصاب) الجنسي باتت حالة مميزة واستثنائية خصوصا أنها جاءت بعد الاقتتال السياسي ما بين مجموعتين تحكمان البلد وكل طرف يسعى لاستئصال الآخر بمختلف الوسائل؛ وان ما حصل في 12 يونيو من انتفاضة إصلاحية بحق النظام بسبب تزوير نتائج الانتخابات كان رجال النظام قد فتحوا أبواب المعتقلات لاستقبال أولئك المعارضين الخصوم السياسيين الذين لا مكان لهم إلا هذه المعتقلات؛ والحقيقة أن المعتقلات الإيرانية يلفها الغموض والأسرار والخوف فكتابة (عماد الدين باقي) عن سجن ايفيين الشهير كتابة مرعبة وصور محمد علي ابطحي وآخرين في المحكمة كانت واضحة حتى ان الصحف الإصلاحية نشرت للمعتقلين صورهم قبل الاعتقال وأثناء الاعتقال كانت النتيجة مرعبة؛ وان ما يبعث على الحزن والخوف هو ان تلك المعتقلات تحتضن ومنذ سنوات معتقلين مخضرمين ليس لهم باع في السياسة وهم خبراء في جرائم الاغتصاب وان سقوط شباب في المعتقل المخيف قد وفر بضاعة لتلك الشخصيات المجرمة وأما العنصر النسوي الذي يضع في أماكن بعيدة عن الرجال إلا أن المسؤولين هم من الذكور - على كل حال فإن القضية دخلت في طور النقاش الساخن وقد تسقط رؤوس كثيرة بسبب تلك العاصفة (قضية الاغتصاب) و(المظاهرات) و(الاحتجاجات) التي لازالت تطل برأسها على الشارع الإيراني لم تربك الحياة السياسية في الداخل الإيراني فهناك حركة يومية لجميع الأنشطة الحكومية وان المرشد خامنئي لازال يقطع مع حكومة نجاد الخطوات القانونية لكي تظهر إلى العلن على شكل حكومة عاشرة تختلف عن الحكومة السابقة؛ وخلال أدائه للتنفيذ في جلسة اشترك فيها مسؤولون ونواب وغاب عنها هاشمي رافسنجاني وشخصيات المعارضة والمرشحان البارزان صرح المرشد الإيراني علي خامنئي على رؤوس الأشهاد والحضور بتصريحات مهمة جاء فيها (ان بعض الخواص قد رفضوا من قبل الأمة) والمعروف ان (الخواص) الذين أشار إليهم المرشد خامنئي هم:

1- مير حسين موسوي

2- مهدي كروبي

3-الرئيس الأسبق محمد خاتمي

4- هاشمي رفسنجاني

ويبدو أن الستار وبحسب رواية المرشد خامنئي قد أسدل على تلك الشخصيات التي اختارت الوقوف وبوضح النهار قبالة المرشد خامنئي؛ انهم لا يريدون استمرار المرشد خامنئي بقيادته للبلاد ولا يريدون الاعتراف بتزوير العملية الانتخابية لكن في مقابل ذلك كانت هناك أشلاء تتساقط في ولي عصر وساحات انقلاب وونك وفاطمي وكانت معتقلات سرية تمارس فيها أنواع الرذيلة؛ ترى هل سيتمكن النظام من انتزاع مشروعية نجاد بعد نهاية الخط .




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد