Al Jazirah NewsPaper Wednesday  12/08/2009 G Issue 13467
الاربعاء 21 شعبان 1430   العدد  13467
أصداء رسالة المليك لعباس تتواصل.. مختصون لـ(الجزيرة):
خادم الحرمين الشريفين يولي أهمية خاصة لفلسطين والقدس الشريف

 

الجزيرة - منيرة المشخص

لا تزال أصداء رسالة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله والتي وجهها إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأسبوع الماضي تجد أصداء من قبل الكثيرين لما احتوتها من عبارات تنم عن مدى حرصه رعاه الله على وحدة الصف العربي عامة والصف الفلسطيني خاصة فتحدث لنا بداية د. علي دبكل العنزي عضو مجلس الشورى السابق وأستاذ العلاقات العامة والإعلام في جامعة الملك سعود حالياً، فقال: نقرأ من خطاب خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله، أنه خطاب دعوة للإخوة الفلسطينيين للتضامن وتوحيد الصف خدمة للقضية الفلسطينية، ولمواجهة مخططات الأعداء الرامية للاستفادة من الفرقة الفلسطينية التي بدأنا نلمس تأثيراتها السلبية على القضية الفلسطينية، خصوصاً والمنطقة مقبلة على مشروع أمريكي للسلام في الشرق الأوسط.

وأضاف قائلا: لذلك قام خادم الحرمين الشريفين وبما يمليه عليه واجبه كقائد لهذه الأمة بمخاطبة أشقائه الفلسطينيين بالتوحد ولم الشمل، ومذكرهم بتاريخ النضال الفلسطيني الذي قاده رئيس المنظمة المرحوم ياسر عرفات.

وأردف الدكتور العنزي: إن خطاب خادم الحرمين الشريفين يؤكد مدى الحرص الذي توليه المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً للقضية الفلسطينية، واهتمامه المطلق بها منذ عهد الملك المؤسس رحمه الله عبدالعزيز بن عبدالرحمن، وأبنائه من بعده، وهو ما يدحض أي مقولة تتناول موقف المملكة تجاه القضية الفلسطينية سلبياً، واليوم يؤكد خادم الحرمين الشريفين بمناشدته الأشقاء الفلسطينيين بالتوحد، أن القضية الفلسطينية هي الحاضر الدائم في سياسة المملكة وتعاملاتها مع الآخرين.

ويرى الدكتور علي أهمية استماع الأخوة الفلسطينيين لنداء العقل والمنطق من خادم الحرمين الشريفين، خدمة لقضيتهم ولشعبهم وللأمة العربية، وسحب البساط من تحت أقدام العدو في البحث عن السلام للقضية الفلسطينية.

وقال صحفي من غزة عادل الزعنون ومختص بالكتابة في الشأن السياسي: أعتقد أن كلاماً موجهاً في هذا الوقت بالذات من الملك عبدالله بن عبدالعزيز خادم الحرمين الشريفين إلى أعضاء مؤتمر حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح المنعقد في مدينة السلام بيت لحم لابد أنه في غاية الأهمية ودليلاً على مدى الحرص من الملك خادم الحرمين الشريفين ومدى الأولوية التي تحظى بها فلسطين والقدس الشريف.

وأردف عادل: الحديث يأتي لحث الجميع ليس فقط أعضاء حركة فتح على رسم الخطوط الرئيسة والواضحة باتجاه الحفاظ على القدس وثالث الحرمين الشريفين. ويواصل حديثة بأنه لاشك في أن مثل هذه النصائح الجميلة والرائعة لابد أن تجد صدى كبيرا واستجابة ايجابية في هذا الاتجاه إضافة إلى الحث على إنهاء الانقسامات والخلافات باتجاه وحدة الصف الفلسطيني والحفاظ على ثوابت القضية الفلسطينية وتماسكها.

وأضاف زعنون: ويبدو واضحاً أن المؤتمر بأعضائه اهتم بشكل كبير بحديث خادم الحرمين ولقي هذا الحديث تثمينا كبيرا لهذا الاهتمام والحرص الشديدين والدائمين من جلالته بفلسطين التي لاشك أن مكانتها عظيمة في قلبه وتفكيره.

ويختم عادل الزعنون حديثه قائلا: ولابد لنا أن نثمن عاليا هذه البرقية في هذا الوقت الأكثر حساسية وتعقيدا والتي بالتأكيد يحتاجها أعضاء مؤتمر فتح لمواجهة تحديات المرحلة الحالية والقادمة والتي تؤكد مدى الدعم والوقوف إلى جانب فلسطين والأمة.

وحول الموضوع ذاته قال الدكتور جمعه خالد الوقاع (رئيس قسم العلوم الإنسانية في كلية الملك خالد العسكرية): لقد اعتاد العالم أجمع على المواقف الراسخة والمبادئ الثابتة للملكة العربية السعودية، فهي مبادئ مستمدة من تعاليم وشريعة الإسلام، ولها عمقها وأصالتها في العادات والأعراف العربية.

وتزداد هذه المواقف وضوحا ونصاعةً عند الأزمات والمحن، فالدور السعودي ومنذ تأسيس هذه البلاد على يد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه والمملكة العربية السعودية لها قصب السبق واليد الطولى في نصرة قضايا الأمة، وخاصة القضية الفلسطينية التي جعلتها المملكة قضيتها الأساسية والمحورية الأولى. ويواصل الدكتور الوقاع حديثه قائلاً وما رسالة خادم الحرمين الشريفين الموجهة للقيادة الفلسطينية وأعضاء مؤتمر فتح السادس إلا امتداد لهذا الاهتمام والالتزام.

ويشير الدكتور إلى ما احتوته رسالته حفظه الله حيث قال وحملت الرسالة مضامين تنم عن شعور وإدراك خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بما تعانيه القضية الفلسطينية من صعوبات ناتجة عن سوء الوضع الداخلي الفلسطيني وإن خلافات الإخوة هي أخطر من مواجهة الأعداء. وبعد أن شخص الملك حفظه الله الوضع الحالي رسم للإخوة الفلسطينيين طريق الخلاص من هذا الوضع المأساوي وذكرهم بآيات كريمة من القرآن الكريم، مطالباً إياهم بنبذ الفرقة والمشاحنات والعمل بروح الفريق الواحد لمواجه العدو المشترك، مذكراً إياهم بالوعود التي قطعوها على أنفسهم بجوار بيت الله الحرام.

وبين الدكتور جمعة أن رسالة الملك رعاه الله تؤكد من جديد محورية الدور السعودي بالقضية الفلسطينية، ووقوفها بمسافة واحدة من جميع الإخوة أطراف القضية، لتكون المواجهة مع العدو المشترك قوية ومؤثرة.

لا شك أن الرسالة تحمل رؤية ملك نذر نفسه لخدمة قضايا أمته بصدق وإخلاص، بعيداً عن الشعارات والمزايدات.

ويختم الدكتور جمعة حديثه بتساؤل حيث قال: فهل يعي الإخوة الفلسطينيون أهمية هذه الرسالة

التي أتت في وقت حرج لقضيتهم وتحمل في طياتها تباشير الخلاص من الوضع المأساوي الحالي..؟ نأمل ذلك.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد