حوار - هلال الثبيتي
سعيد الشهيب شاعر واثق من نفسه يمتلك قدرات شعرية كبيرة سواء في النظم أو المحاورة أو العرضة له فلسفة خاصة به نهل من مدرسة مطلق الثبيتي ومحمد بن تويم ومصلح بن عياد على حد قوله، وبيّن أن المسابقات الشعرية كمبدأ جميلة ولكن لها سلبيات كثيرة أهمها أنها تهم بالشعراء بغض النظر عن الشعر وأكد أنه في مسابقة قلطة الوطن أن اللجنة لم تنصف سعيد الشهيب كشاعر وأن ما حدث في المسابقة ظلم للشعر هذا ما أكده الشاعر سعيد الشهيب في هذا اللقاء الصريح جداً ل(مدارات شعبية).
* الساحة مرت بأكثر من مرحلة كيف تنظر إليها؟
- الساحة الشعبية ربما يكون هيكلها من الخارج مقبولاً ولكن خفاياها تضر الشعر أكثر مما تنفعه خصوصاً التكتلات والشلليات التي أصبحت في الوقت الحاضر تشكل هماً كبيراً على الساحة وأصبح الهم الأكبر هو المادة، وأصبح هناك مؤامرات ضد شعراء معينين.
* هناك شعراء أتوا من خلف سعيد الشهيب وسبقوه؟
- خدمهم الإعلام ومكاتب الشعراء وبعض رموز الساحة من الشعراء الكبار ولكن في الحقيقة لم يسبقوا سعيد الشهيب شعرياً.
* هل أنت راضٍ عما تقدمه القنوات الفضائية؟
- كل شاعر مسؤول عن نفسه ومعظم القنوات الفضائية الشعرية سياستها لا تخدم الشعر بل هي سياسة تحيزية ومالية، فهناك شعراء لا يستحقون الظهور على القنوات نجدهم يتكررون في الظهور على القنوات الشعرية خلال 24ساعة أكثر من أربع مرات، وهناك شعراء حقيقيون لم تخدمهم القنوات الشعرية بل تجاهلتهم.
* لماذا؟
- لا أعلم السبب وأنا غير راضٍ عن سياسة الكثير من القنوات الفضائية الشعرية.
* إذاً لِم لم يكن لك حضور في قنوات الشعر الفضائية؟
- لا أعرف السبب أو ربما أنني لم أعرف سياسة الوصول إلى هذه القنوات.
* بمَن تأثر سعيد الشهيب؟
- تأثرت بقوة أبيات مطلق الثبيتي وبساطة محمد بن تويم في السهل الممتنع وبعنف رد مستور العصيمي. لذا أنا تلميذ لثلاث مدارس في شعر القلطة أما في شعر العرضة فتأثرت بالشاعر مصلح بن عياد الذي يعد ثلاث مدارس في مدرسة واحدة.
* المسابقات الشعرية عبر هذه القنوات كيف ينظر إليها سعيد الشهيب؟
- هي كمبدأ جميلة وتخدم الشعر وتظهر الشعراء ولكن يوجد بها الكثير من السلبيات خصوصاً أن درجة اللجنة أقل من درجة التصويت، وهذا بحد ذاته خطأ كبير يقع فيه المنظمون مما يضر بالشعر الحقيقي، وفي الحقيقة أنا لم أكن مقتنعاً بالمسابقات الشعرية.
* إذاً لِم شاركت في مسابقة قلطة الوطن؟
- شاركت بتشجيع من الشاعر الكبير مستور العصيمي الذي أجبرني على المشاركة لقناعته بشاعريتي ولكن استفدت من هذه التجربة إعلامياً والجمهور عرف سعيد الشهيب. ولم يكن في مسابقة قلطة الوطن من هو أفضل مني شعرياً بشهادة الكثير من النقاد والمتابعين والجمهور خصوصاً في الحلقة الأخيرة التي شهدت أحداثاً.
* ألم تنصفك اللجنة؟
- لا اللجنة لم تنصف سعيد الشهيب كشاعر خصوصاً في المحاورة الأخيرة وأنا تحدثت مع أعضاء اللجنة بعد النتيجة وبينت لهم أن الأخ سليمان أخذ من الوقت في الرد أكثر من أربع دقائق وكرر بعض القوافي التي أتيت بها ولكن كان الجو العام عند خروجي سيئاً وخرج الجمهور وانعكس ذلك على مستوى المحاورة الأخيرة بين فارس الهاجري وسليمان العنيني.
* في اعتقادك أن هناك تجاوزات لشاعر على حساب شاعر آخر؟
- ربما والدليل لو فارس الهاجري قابل سعيد الشهيب في الحلقة الأخيرة لن تكون هناك مقارنة في المستوى ومع ذلك أنا كنت مقتنعاً أن البيرق لن يكون إلا كويتياً من بعد فوزي على الشلاحي.
* وضح أكثر؟
- وصلني رسائل تؤكد أن البيرق مهما كان مستوى سعيد الشهيب لن يفوز بالبيرق الذي حسم أمره كويتياً.
لذا كنت أحرص على تقديم الشعر وأخرج بالصورة الحسنة ومع هذا لم أتوقع خروجي قبل الحلقة الأخيرة وأيضاً متأكد أنني لن أحصل على البيرق.
* أليس هذا ظلماً للشعر؟
- بكل تأكيد ظلم كبير جداً وتوقعت أنهم يكرمون سعيد الشهيب كأفضل شاعر في المسابقة ولم يحصل ذلك.
* ألم تؤثر هذه الأحداث في سعيد الشهيب؟
- كان التأثير وقتياً ورأي الجمهور هو الذي جبر عزاء سعيد الشهيب لأنني فعلاً أنا كسبت الجمهور والشعر.
* إذاً مَن الخاسر؟
- الخاسر هو من يحصل على شيء ويشعر في نفسه أن غيره هو أجدر به أي أن الخاسر من يملك الشيء وهو لا يستحقه.
* أخيراً أمنية لم تتحقق للشاعر سعيد الشهيب؟
-كنت أتمنى المشاركة في محاورات المغترة لما لها من أهمية كبرى خصوصاً أنها تجمع كبار الشعراء من مختلف مناطق المملكة وتحت رعاية منصف الشعراء صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير الذي له اليد الطولى في تطوير شعر المحاورة.