اثنان يحضران قبل الموعد دائما..
المحب (الهايم).. والفارغ (العاطل)!!
وإذا كان الأول رمى الدنيا بالتزاماتها..
من أجل الحضور مبكراً لموعد من يحب.
فإن الثاني أراد أن يجرب لذة (الالتزام)..
فرمى نفسه من بدري على موعد وجد نفسه أحد أطرافه..
وبين لهث المحب.. وفراغ العاطل..
توقيت على موعد (مرغوب).
اختار أصحابنا الاثنين أن يكونوا أول الملتزمين به..
فاحتاطوا ب(فارغ) التوقيت..
تحسباً ل(فارق) التوقيت..
لأنهم يخافون من لدغ عقاربه..
عندما لا يحسنون (توقيت) ذلك الوعد.. فيفوت..
ويعاقبون على فواته بجملة الأسى الحارقة (تو.. جيت)؟!
لذلك ضبطوا ساعاتهم على الحضور قبل الموعد..
إيماناً منهم أنه إذا نامت (الساعة) ماتت (الدقائق) في (ثواني).
لكن السؤال..
ماذا لو نامت (الساعة) عند طرف الموعد الآخر..؟؟
بكل تأكيد سيشقى (المحب) اللاهث..
وسيبكي فواته بدمعتين الأولى أسى عليه..
والثانية أسى على ما رماه من أجله..
أما العاطل فسيفوز بانتظار (ملتزم) على غير العادة..
حتى لو كان لموعد (غير ملتزم)..
وسيتأكد الاثنان أن عقارب (التوقيت) لسّاعة!!
Shi500@hotmail.com