من واجب التلميذ الحريص على الاستزادة أن يذهب إلى معلمه لينهل من نمير عقله، ولكن الأفذاذ من الأساتذة كأخي وصديقي عبد الله بن محمد السياري منحني بقصيدته الموجّهة لي شرف الحظوة بتواضع المعلم فله كل الشكر والعرفان:
|
بعض القصيد يتعلى لين يصبح للقمر جار |
ولا يفرق الشعبي النادر بسبكه عن فصيحه |
والصدق لابان يصبح للقصايد عقد واسوار |
وكل اليا قال يدرى وش بقلبه من نضيحه |
ومن لا اعتنى في قصيده زين ما يبقى له اذكار |
والناس تفرز سقيم القول وتميز صحيحه |
والفكر فيضة بها رقروق وخزامي ونوار |
يلقى بها ضايق البال المعنى ما يريحه |
ولأهل وبل الوفا من راس كنز الطيب مدرار |
من رايد لا مدح ما هوب يزهف في مديحه |
من خالدي على منهج هاك الاسلاف الاخيار |
وابوه ابو ناصر محمد عسى ربي يبيحه |
بالطيب والشعر والحكمة لهم ميدان وادوار |
ونفوسهم بس بالغفلة عن الواجب شحيحة |
اسلم ودم لي يابو خالد عضيد وفكرك انوار |
واليوم وين العقول النيرات اللي صريحة |
شهادتك غالية يا باخص في سيبر الاغوار |
وذي عادة اهل الوجيه اللي بما يسعد فليحة |
وسام غالي ويبقى لي مع الايام تذكار |
ومن حاز مثله تهنا واصبحت عينه مريحة |
من فكر من هو بمنطوقه وعشقه يبهر ابهار |
نبعه زلال لعطشان الشعر ما هوب ضيحة |
الحب خيم بعمره واجهده ما جاه مرار |
والعشق وسم بقلبه ما حد يقدر يزيحه |
وذي عادة الحب لا منه ولا يفتك بالاعمار |
ما هوب يرحم ولا ياوي ولا يسلم طريحه |
علي بن عبد الله المفضي |
|