مكسيكو سيتي - (رويترز)

أفرجت المكسيك عن 20 سجيناً مكثوا بالسجن لأكثر من عشر سنوات فيما يتصل بمذبحة لعشرات القرويين من السكان الأصليين في قضية أصبحت رمزاً لإخفاقات النظام القضائي في البلاد.

وجاء الإفراج عنهم الأربعاء بعد أن قضت المحكمة العليا بأنهم أدينوا في محاكمات افتقرت للنزاهة بالاشتراك في جرائم القتل التي شهدها جنوب المكسيك عام 1997 حيث لفق ممثلو الادعاء الأدلة.

واتهم السجناء بالانتماء لجماعة شبه عسكرية قتلت 45 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال ببلدة اكتيال الجبلية. وقتل المسلحون مستخدمين المناجل والأسلحة الآلية نازحين عزل كانوا قد فروا من اشتباكات عنيفة في ولاية تشياباس.

وذكر مصدر بالمحكمة طلب عدم نشر اسمه أنه علاوة على السجناء العشرين الذين تم الإفراج عنهم ستعيد المحكمة العليا النظر في قضايا 31 آخرين أدينوا فيما يتصل بالمذبحة كما ستجري محاكمات جديدة لستة آخرين.

وقالت المحكمة إن أحكاماً بالسجن 40 عاماً كانت قد صدرت ضد كثير من السكان بعد محاكمات لم يتوفر لهم فيها تمثيل قانوني ملائم أو مترجمون يتحدثون لغتهم الأم وهي لغة التزوتزيل. وكان معظم ضحايا المذبحة من التزوتزيل وأنصار لحركة زاباتيستا المسلحة التي ظهرت على الساحة الوطنية في الأول من يناير - كانون الثاني عام 1994 بانتفاضة عنيفة ضد الحكومة المكسيكية.