طهران - أحمد مصطفى

أكد النائب الإيراني علي مطهري عضو لجنة الأصوليين في البرلمان الإيراني لـ(الجزيرة) أن الرئيس الإيراني أحمدي نجاد يسعى إلى حذف هاشمي رفسنجاني من ممارسة الحياة السياسية وان ذلك من الأخطاء الكبرى لهذا الرجل. وقال مطهري إن الرئيس نجاد رفض في جلسة مع جناح الأصوليين مقترحاتهم حول انتخاب الوزراء لحكومته، وأضاف: لقد استمع جناح الأصوليين إلى كلمته واستمع هو إلى كلمتنا والنتيجة هو أن الرئيس نجاد يريد انتخاب وزراء لحكومته كجنود يطيعون أوامره وليس لهم أي رأي مقابل رأيه، وأكد مطهري أن شعبنا عليه أن يصبر خلال السنوات الأربع المقبلة لأنه سيحرم من مشاهدة الخبراء وغيرهم في الحكومة، وأشار مطهري إلى أن الفكرة التي يؤمن بها الرئيس نجاد هي أن انتخاب الشعب له يعني انتخاباً لفكره ويجب على الجميع إطاعته، وهذا غير صحيح لذلك فإن هناك مشاكل كثيرة ستنتاب العمل القادم للحكومة.

في سياق آخر أكد عددٌ من مسؤولي الحرس الثوري الإيراني أن أمريكا ستواصل تهديداتها بشن حرب جديدة على إيران وان الأساليب الجديدة لأمريكا في مهاجمة أعدائها تتمثل بتكتيك الثورة الناعمة أي (تحرك الداخل الإيراني) لإسقاط النظام ودون الحاجة إلى تحريك الأساطيل وفتح الشفرات الأخرى للصواريخ، ويؤكد اللواء الركن محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري أن إيران بحاجة اليوم إلى تنظيم استراتيجية دفاعية في المجال الثقافي والاقتصادي والسياسي والاجتماعي لمجابهة الثورة الناعمة، وقال اللواء جعفري في ملتقى لكوادر البسيج (التعبئة) بطهران اليوم إن التهديدات الناعمة للأعداء تعد اليوم من أهم التهديدات المعادية لإيران، وأضاف أن ما قام به البسيج من استعداد في السنوات السابقة كان أكبر من قضية التهديد الناعم حيث تمكنا من تأسيس جيش ال20 مليون البسيجي لكنني أؤكد ضرورة الاهتمام ب(التهديد الناعم للأعداء) من خلال التسلح الفكري والعقائدي لأبنائنا ودراسة كل القضايا المتعلقة بالتهديد الناعم) في السياق ذاته أكد الشيخ علي سعيدي ممثل المرشد علي خامنئي في الحرس الثوري ان المهمة المستقبلية للحرس الثوري في إيران تتمثل بالتصدي لأصحاب العقائد الالتقاطية والمتحجرة، وأشار سعيدي إلى الاضطرابات التي حدثت في طهران عقب نتائج الانتخابات في 12 يونيو وقال: كانوا يريدون ضرب شرعية ولي الفقيه وأضاف: يجب على الحرس اليوم أن يدرس الاختلافات ما بين سلطة المرشد والآخرين في بلادنا.