برلين - ا.ف.ب

استأنفت ألمانيا نموهاً بشكل غير متوقع في الفصل الثاني من السنة مسجلة نمواً بنسبة 0.3% في إجمالي الناتج المحلي بالمقارنة مع الفصل السابق، وفقاً للمكتب الفدرالي للاحصاءات (دستاتيس). وأوضح المكتب في بيان أن ألمانيا، القوة الاقتصادية الأولى في أوروبا، لم تشهد أي نمو إيجابي منذ الفصل الأول من العام 2008م, إلا أن أداء الاقتصاد الألماني فاق كل التوقعات، بعدما رجح المحللون رداً على أسئلة (دو جونز نيوز وايرز) انخفاضاً بنسبة 0.2% في إجمالي الناتج الداخلي في الفصل الثاني من السنة.

من جهة أخرى صحح (دستاتيس) نسبة إجمالي الناتج المحلي للفصل الأول بـ 3.5% بعد أن كان 3.8% في ما سبق.

وأشار المكتب إلى أن الأداء الجيد هذا الربيع أتى نتيجة (التأثير الإجابي للانفاق العام والخاص ومن قطاع البناء)، على خلفية خطط انقاذ. واستفادت ألمانيا أيضاً من تراجع الواردات بالنسبة للصادرات في الفصل الثاني. إلا أنها لاتزال بعيدة عن مستوى ما قبل الأزمة، فبالنسبة للفصل نفسه من العام 2008 يقدر إجمالي الناتج المحلي 5.9% أي أن نسبة التراجع بلغت 7.1% وفقاً للبيانات المصححة. وحتى الآن لا تزال الحكومة الألمانية تتوقع انكماشاً تاريخياً بنسبة 6% هذه السنة. إلا أن التوجه الآن يوحي بأن أداء ألمانيا قد يفوق كل التوقعات.

وقال يورغ كرامر، خبير اقتصادي مسؤول في مصرف كومرزبانك، على قناة (إن تي في) (سيكون النمو أكبر في الفصل الثالث، فهو سيتخطى 0.2% - 0.3%, بل سيصل إلى 0.8%, كما يتوقع أن يسجل النمو نسبة جيدة للفصل الرابع أيضاً)، إلا أنه حذر من أن النمو وإن كان إيجابياً جداً في الأشهر المقبلة في ألمانيا (فسوف يعود هذا الانتعاش الاقتصادي ليتوقف في وقت ما، وسيستغرق الأمر وقتاً طويلاً جداً)، قبل أن نلمس تأثيره الإيجابي على سوق العمل.

من جهتها أعلنت فرنسا عودة إجمالي الناتج الداخلي بشكل مفاجئ الى النمو مسجلاً نسبة %0.3 على خلاف كل التوقعات.