قلوة - خاص ب(الجزيرة):
بلغ عدد المنتسبين للجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم في محافظة قلوة من طلاب وطالبات (1126)، منهم (693) طالباً، و(433) طالبة.
وأفاد رئيس الجمعية رئيس المحكمة العامة بقلوة بمنطقة الباحة الشيخ خالد بن محمد الغفيص بأن الجمعية استكملت مؤخراً إنشاء مبنى وقف القرآن ومبنى لمقر الجمعية ودار نسائية، كما افتتحت حلقه للحفاظ، وحلقه للحافظات بدار الشقائق، كما تعمل باستمرار على تطوير المعلمين من خلال الدورات التدريبية لهم، والتعاقد مع المعلمين المجازين، وإقامة المسابقات بين الطلاب لإحياء روح التنافس بينهم.
وأكد فضيلته أن الجمعية تسعى دائماً للاستفادة من التقنيات الحديثة وتسخيرها في خدمة كتاب الله تعالى وذلك من خلال الحاسب الآلي وجهاز العرض الحديث (البروجكتر) والرسائل الإلكترونية للتواصل مع الداعمين للجمعية عن طريق رسائل الجوال، وكذلك الاستفادة من الدورات المطروحة سواء لطلاب الجمعية ومعلميها ومشرفيها، إلى جانب استقطاب المختصين في هذا المجال سواء للتدريس أو العمل في أروقة الجمعية، وكذلك قيام وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بتبني هذه الجمعيات واعتمادها مخصصات لها ودعمها معنوياً ومادياً وبوسائل التقنية الحديثة وغيرها. وقال: إن من أنجح الآليات اللازمة لتوطين هذه التقنيات هو الدعم المادي وزيادة الموارد المالية لدى الجمعيات لتتمكن من اقتنائها وتسخيرها في خدمة كتاب الله تعالى وتطوير مناشطها والتدريب عليها، ومن أهم الآليات اعتماد ميزانية خاصة من وزارة الشؤون الإسلامية مخصصة للجمعيات وتبني مناشطها.
واستعرض الشيخ خالد الغفيص بعضاً من البرامج التي نفذتها الجمعية أو شاركت فيها لتطوير عملها الإداري والتعليمي والمالي، ومن ذلك تنظيم الملتقى الأول للجمعيات بمنطقة الباحة قبل سنوات، حيث كان له أثر كبير في تطوير العمل بالجمعيات وقيامها بدورها في خدمة كتاب الله تعالى، مشيراً إلى أن من أبرز الموضوعات التي طرحت في أوراق العمل آنذاك: ورقة بعنوان (نحو أداء أكبر للجان التعليمية)، وطرق تعليم القرآن الكريم بين الأصالة والتجديد، والتنظيم الإداري في الجمعيات بين الواقع والمأمول، واستقطاب الكفاءات البشرية وتنميتها، وكيف نجمع التبرعات، والأوقاف ودورها في استقرار الجمعيات.. معرباً عن اعتقاده بأن تطوير عمل جمعيات التحفيظ يكون كذلك من خلال زيارات الجمعيات بعضها مع بعض؛ لتبادل الخبرات المتميزة عند كل جمعية.
ورأى رئيس جمعية قلوة أن الصعوبات التي تواجه الجمعيات متعددة، من أبرزها قلة الموارد المالية، وعدم إمكانية استقدام أو التعاقد مع المعلمين ذوي الخبرة في مجال تعليم كتاب الله تعالى، وقلة الدورات التدريبية في كثير من الجمعيات. مشيراً إلى أن معالجة قلة الموارد المالية للجمعية تتم من خلال إقامة الأوقاف في المدن الكبيرة كمكة المكرمة والمدينة المنورة ونحوها، والاستقطاعات الشهرية.