إسلام آباد - وكالات
تمكنت قوات الأمن الباكستانية من إحباط مخطط إرهابي كبير في مدينة بيشاور عاصمة إقليم الحدود الشمالي الغربي بعد عثورها على قذيفتين صاروخيتين في منطقة حيوية بالمدينة.
وقالت مصادر الشرطة أمس إنها عثرت على القذيفتين في منطقة بدهابير.. وإن فرق إزالة المتفجرات تمكنت بنجاح من تفكيكهما وإبطال مفعولهما.
وأشارت الشرطة إلى أن القذيفتين من طراز روسي وتستخدمان في إشعال الحرائق وأن هدفها كان سوقاً رئيساً بالمدينة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تخضع فيه المدن الباكستانية لأرفع مستويات التأهب الأمني تحسباً لوقوع أي أعمال إرهابية في ذكرى احتفالها بيوم الاستقلال.
من جهة أخرى رفع الرئيس الباكستاني آصف زرداري أمس الجمعة حظراً على ممارسة النشاط السياسي في الحزام القبلي للبشتون على الحدود مع أفغانستان في خطوة فيما يبدو لتخفيف حدة سيطرة المتشددين على المنطقة التي يعمها الفوضى.
والمناطق القبلية السبع في باكستان المعروفة باسم المناطق القبلية التابعة للإدارة الاتحادية تتمتع بحكم شبه ذاتي ولم تندمج قط بشكل كامل في النظام الإداري والسياسي للبلاد.
والمناطق القبلية ملاذ رئيس لعناصر تنظيم القاعدة وطالبان التي تخطط لأعمال العنف في باكستان وأفغانستان وما وراءهما.. ويجادل محللون منذ فترة طويلة قائلين إنه يجب دمجها بشكل كامل مع بقية باكستان وإخضاعها لسلطة الحكومة.
وقال زرداري الذي كان يتحدث في احتفال بذكرى استقلال باكستان عن بريطانيا عام 1947 إن رجال قبائل البشتون يستحقون معاملتهم مثل بقية الباكستانيين.. وأضاف: (لقد سمحنا بممارسة الأنشطة السياسية في المناطق القبلية المدارة اتحادياً).. وتحكم هذه المنطقة بموجب نظام موروث عن الاستعمار البريطاني حيث يحكم مندوب سياسي تعينه الحكومة القبائل التي تطبق أعرافها التي ترجع لقرون مضت وليس القوانين الباكستانية.
