لندن - (أ. ف. ب)
اختلفت ردود فعل عائلات ضحايا اعتداء لوكربي الخميس بين الشفقة والغضب بعد أن أفادت وسائل الإعلام البريطانية عن احتمال الإفراج قريبا عن الليبي عبد الباسط علي محمد المقرحي المدان بذلك الاعتداء لإصابته بسرطان في مرحلته الأخيرة.
وأفادت محطة بي.بي.سي أنه من (المرجح) أن يطلق الأسبوع المقبل سراح المقرحي لأسباب صحية وأضافت المحطة أنه (قد يفرج) عنه في الوقت المناسب ليعود مع حلول شهر رمضان في 21 آب - أغسطس إلى منزله في ليبيا. وتناقلت معظم وسائل الإعلام البريطانية الخبر. لكن ناطقا باسم رئيس الوزراء الاسكتلندي أليكس سالموند اعتبر هذه المعلومات (محض تكهنات)، وأوضح وزير العدل الاسكتلندي كيني ماك - أسكيل صاحب القرار في القضية، (لم يتم اتخاذ أي قرار) وأضاف لبي.بي.سي أنه (سيبت في أقرب وقت ممكن) فيما أوضحت ناطقة بعد ذلك أنه سيبت على الأرجح (خلال الشهر الجاري). وقد صدر بحق المقرحي 57(سنة) في 2001 حكم بالسجن مدى الحياة مع التأكيد على ضرورة بقائه قيد الاعتقال ما لا يقل عن 27 سنة، لإدانته بتفجير طائرة تابعة لشركة بانام في كانون الأول - ديسمبر 1988 فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية. وقتل ركاب وطاقم الطائرة وعددهم 259 ومعظمهم من الأمريكيين إضافة إلى 11 شخصا عند تحطم الطائرة على الأرض. وأثار احتمال الإفراج عنه ردود فعل مختلفة لدى عائلات الضحايا التي اعتبرت بعضها ذلك (عارا) بينما رأى البعض الآخر انه مبرر. وقالت سوزن كوهين التي فقدت ابنتها انه (لو حصل ذلك فسيكون عارا) وأضافت ان (ذلك يزيد في إثبات نفوذ أموال النفط التي تزن أكثر من العدالة). واعلن مواطنها الأمريكي بوب مونيتي الذي قتل ابنه في الاعتداء (إننا نتفهم ان لا يكون المقرحي سوى أداة في كل ذلك وانه لم يكن الشخص الذي يتخذ القرارات ( مؤكدا) إننا حقا نفضل ان نرى (الزعيم الليبي معمر) القذافي في السجن لكن المقرحي هو الذي أدين ورفض طلب استئنافه). وأعلنت جامعة سيراكوزا (شرق) الأمريكية التي فقدت 35 طالبا في الحادث ان (منذ البداية أعربنا عن الأمل في إحقاق الحق في هذه القضية ونامل ان يتخذ وزير العدل الاسكتلندي في الاعتبار الخسارة والمعاناة الكبيرتين التي سببهما هذا العمل الإرهابي). وفي المقابل اعتبر البريطاني جيم سواير الذي فقد ابنته ان الإفراج عن المقرحي لاسباب صحية (سيكون شرفا لاسكتلندا أكثر من نقله (...) ولا أظن انه مذنب). كذلك شددت باميلا ديكس من جمعية (يو كاي فاميليز فلايت (103 على (هفوات القضاء) التي ادت إلى الحكم على المقرحي.