Al Jazirah NewsPaper Saturday  15/08/2009 G Issue 13470
السبت 24 شعبان 1430   العدد  13470
الأسبوع الجاري تجربة حاسمة.. وارتفاع الاثنين
كان فنياً.. والمؤشر يكسب 75 نقطة الأسبوع الماضي

 

عبدالعزيز الشاهري(*)

أنهى المؤشر تعاملاته الأسبوع الماضي على مستوى 5845.68 كاسبا ما يعادل 75.67 نقطة خضراء على المستوى الأسبوعي. وكان مدى التذبذب بين أعلى وأدنى نقطة يساوي 171 نقطة؛ حيث كان الأدنى الأسبوعي 5747.90 والأعلى 5918.87 نقطة. وقد شهد السوق خلال أيام الأسبوع الماضي تباينا في أدائه ارتفاعا وانخفاضا؛ ففي السبت والأحد تذبذب في نطاق ضيق وأغلق على نقاط محدودة، بينما أغلق الاثنين بشمعة خضراء طويلة حقق فيها 111 نقطة خضراء وسيولة تجاوزت 5.4 مليار، إلا أنه عاود تراجعه الثلاثاء والأربعاء (نقاطا وسيولة) ليغلق على مستوى 5845 بقيمة تداول 4.1 مليار (الأربعاء) على المستوى اليومي.

أهم أخبار الأسبوع الماضي وأثرها على السوق

* الخبر الأول تحديد أوقات التداول خلال شهر رمضان المبارك وفقا للتالي: - أوقات التداول لسوق الأسهم من الساعة الحادية عشرة صباحاً إلى الساعة الثالثة والنصف عصراً.

- أوقات التداول لسوق الصكوك والسندات من الساعة الحادية عشرة والنصف صباحاً إلى الثالثة عصراً.

وليس لهذا الخبر أي أثر على السوق سلباً أو إيجابا كونه تم تطبيقه في سوق الأسهم العام الماضي وتعود المتداولون على هذا الوقت.

* الخبر الثاني وهو خبر كان ينتظره الكثير من المتداولين، وهو نتائج اجتماع البنك الاحتياطي الامريكي حول تحديد الفائدة، حيث أبقى البنك الاحتياطي الامريكي سعر الفائدة كما هو (0 - 0.25 %) دون تغيير في نهاية يومين من الاجتماع الدوري، وتعهد البنك الاحتياطي بإبقاء سعر الفائدة منخفضا لفترة إضافية لدعم النمو الاقتصادي. وكان الاجتماع بعد انتهاء جلسة الأربعاء، وبهذا قد يكون أثره إيجابا خلال الأسبوع الجاري، وقد يظهر ذلك من تعاملات اليوم، وقد اتضح ذلك من تعاملات الأسواق الأمريكية يوم الأربعاء التي أغلقت جميعها باللون الأخضر؛ فالداوجونز أغلق مرتفعا 120 نقطة يوم الأربعاء و النازداك 28 نقطة ونيويورك 75 خضراء، وكذا اس آند بي 500 بارتفاع 11 نقطة، وأيضا تفاعلت الأسواق الأوروبية تفاعلا إيجابيا مجاراة للأسواق الأمريكية، وبهذا قد يتفاعل السوق السعودي مع تلك الأسواق قياسا بالأيام الماضية التي لوحظ فيها تفاعل الأسواق سلبا وإيجابا مع بعضها، وخاصة بعد الأخبار المهمة والمؤثرة على الاقتصاد بشكل عام .

سبب ارتفاع الاثنين

كان السوق يتداول قبل الاثنين في نطاق ضيق، ويعيش حيرة لازمته عدة أسابيع فتكون بتلك التداولات (فنيا) مثلثا محايدا يشير إلى تلك الحيرة، فإما كسر الضلع السفلي، وهنا تتحقق السلبية، وإما اختراق الضلع العلوي صعودا وهنا يبدأ التفاؤل الإيجابي. ومن الرسم البياني المرفق نلاحظ أن المؤشر اخترق الضلع العلوي للمثلث المحايد (المتماثل) وصاحب الاختراق قيمة وكميات تداول مرتفعة عنها الأيام السابقة لها، وبهذا يكون ارتفاع الاثنين ارتفاعا فنيا ومتوقعا خاصة بعد تجاوز المؤشر ذلك اليوم مستوى 5815 والثبات فوقها لأكثر من نصف ساعة، إلا أن المؤشر لم يواصل ارتفاعاته وعاود التراجع. وفنيا يعتبر التراجع طبيعيا؛ وذلك لاختبار الضلع المختبر شريطة ألا ينكسر الاتجاه الصاعد الموضح في الرسم البياني المرفق الذي تعتبر نقاطه متحركة وغير ثابتة، إلا أنها يوم السبت تقع عند نقطة 5780، وبهذا يعتبر أي تراجع إلى هذا المستوى تراجعا فنيا خاصة إنْ ارتد وحافظ على مستوى 5850 أو اخترق قمة الأسبوع الماضي (5918) وأغلق فوقها لعدة أيام متتالية مع تزايد قيم وأحجام التداول.

نقاط الدعم والمقاومة ونقطة الارتكاز

أولا: نقاط المقاومة، وأولاها عند نقطة 5927، وهي نقطة مهمة وقريبة من قمة الأسبوع الماضي، وبتجاوزها قد يلامس المؤشر ما بعدها من مقاومات. أما ثاني المقاومات فهي عند نقطة 6009، وهي نقطة مهمة؛ كونها تمثل نقطة مقاومة فنية ونقطة مقاومة نفسية (6000)، وبالثبات فوقها قد يسهل على المؤشر الوصول إلى نقطة المقاومة الثالثة 6100، وليس من الصعب الوصول إليها هذا الأسبوع حين تجاوز المقاومة الأولى والإغلاق فوقها.

ثانيا: نقاط الدعم وأولاها نقطة 5755، وهي نقطة مهمة بكسرها قد يدخل المؤشر في مسار عاكس هابط ربما يختبر ما بعدها من دعوم. أما الثانية فهي نقطة 5665، وأخيرا نقطة 5583، وليس من الشرط الوصول إليها هذا الأسبوع ولكنها تظل نقطة دعم مهمة لا بد من ذكرها.

ثالثا: نقطة الارتكاز 5837، وهي نقطة مهمة بالتداول فوقها قد يسهل الوصول إلى المقاومات المذكورة، وبالتداول تحتها قد يسهل الوصول إلى الدعوم المشار إليها.

والخلاصة أن الأسبوع الماضي شهد تباينا في أدائه، وفنيا تكمل الإيجابية في اختراق قمة الأسبوع الماضي (5918) وعدم كسر 5780، وبهذا قد يكون الأسبوع الجاري أسبوعا حاسما وفاصلا بين السلبية والإيجابية.

(*) محلل فني


alshahry55@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد