«الجزيرة» - شالح الظفيري

لجأ عدد من الجامعات الوهمية إلى الاستعانة بمندوبي تسويق للترويج لشهاداتها ودرجاتها العلمية في المملكة في أوساط الحالمين والمهووسين بالألقاب الأكاديمية، بعد تضييق الخناق عليها وإغلاق وزارة التعليم العالي مؤخراً لـ 52 مكتباً ومؤسسة تقدم شهادات التعلم عن بعد للدراسات الجامعية في مختلف مناطق المملكة. وقد التقت (الجزيرة) بأحد سماسرة الجامعات الذي قال إن الشهادات لها سعر محدد، فشهادة الدكتوراه يبلغ سعرها 3000 دولار، والماجستير 2600 دولار، والبكالوريوس 2000 دولار. وقال إن المطلوب من طالب الشهادة إضافة إلى المبلغ المحدد هو تقديم شهادة خبرة في المجال الذي يريد الحصول على شهادة أكاديمية فيه. وبسؤاله عما إذا كان من الممكن استخدام هذه الشهادة وإقناع أرباب العمل بحاملها، قال بنبرة مليئة بالثقة: (الشهادة تحكي إنك دكتور).

من جانبه، دعا الدكتور عبدالمحسن بن سعد العتيبي أستاذ أصول التربية المشارك بجامعة الملك سعود، إلى الإسراع بإنشاء هيئة تربوية مستقلة لفحص الشهادات لمحاصرة ظاهرة الشهادات الوهمية، داعياً الجهات المختصة إلى ضبط المروجين لها لتطبيق نظام المخالفات والتزوير في حقهم.