الجزيرة - سعود الشيباني
في تغطية إخبارية على نشرة الأخبار الرئيسية بالقناة الرابعة CBS NEWS))، قال الباحثون إن لقاحاً جديداً سيساعد على إيقاف أنواع من السرطان من حيث الانتشار. علماء من جامعة ولاية نيويورك - بفالو- سيتعاونون مع علماء من كلية الطب في جامعة الملك سعود بالرياض.
وفي تعليق للدكتور بيتر أوسترو Peter Ostrow)) استشاري علم الأمراض والمحرر الطبي بالقناة الرابعة في سي بي إس نيوز، قال فيه إن المسح الإشعاعي أوضح أن سرطان الثدي التجريبي في حيوانات التجارب تشابه السرطان في الإنسان من حيث الانتشار.
البروفيسورة كيت ريتينهاوس أولسون (Kate Rittenhouse-Olson)، والمختصة في مناعة الأورام والأجسام المضادة، والباحثون قاموا على إيجاد وتصميم جسم مضاد يعمل على إيقاف انتشار السرطان. وقد أشارت البروفسورة ريتينهاوس أولسون إلى أنه وكما يحدث في المرضى، تم أخذ سرطان الثدي الأولي من حيوانات التجارب ودراسة انتشار السرطان في المجموعة التي تم علاجها بالجسم المضاد ومقارنتها بالمجموعة التي لم تعالج به.
وقد أكد الدكتور عادل المقرن، العضو المشارك في هذه الدراسات البحثية من جامعة الملك سعود، إلى أن الأجسام المضادة قد أوقفت قدرة الخلايا السرطانية على الانتشار. وهذا الجسم المضاد للسرطان جاهز لتطبيقه على المرحلة السريرية في المرضى، والأمل في إيجاد لقاح يجعل المرضى قادرين على إنتاج أجسام مضادة من جهازهم المناعي ضد الخلايا السرطانية.
الدكتور عادل المقرن من كلية الطب بجامعة الملك سعود شارك في هذه الدراسات البحثية منذ مراحلها الأولى كطالب للدراسات العليا وبعد عودته للمملكة العربية السعودية، استمر في مواصلته للبحث العلمي في مجال مناعة الأورام مع البروفيسورة كيت ريتينهاوس أولسون بجامعة ولاية نيويورك. كما أن الدكتور المقرن قد ساعد في ترسيخ التعاون الدولي بين جامعة الملك سعود وجامعة ولاية نيويورك - بفالو-.
وقال الدكتور المقرن (إنه في الواقع يعتبر حلماً أن يتم إيجاد طريقة لعلاج السرطان تعطي الكثير من الأمل للمرضى الذين يعانون من هذا المرض الخطير.) ولكن العمل الحالي في هذا المشروع الضخم يفتح آفاقاً واسعة لتعامل جهاز المناعة في جسم الإنسان مع السرطان.
وفي زيارته الحالية مؤخراً عاد الدكتور المقرن إلى بفالو مع المدير التنفيذي لحاضنة الرياض للتقنية في جامعة الملك سعود الدكتور مزيد بن مشهور التركاوي. وقال الدكتور التركاوي من جامعة الملك سعود: (إن هذه هي أول ثمرة تعاون في هذا الحجم من بين قنوات التعاون مع العالم، الدكتور المقرن سيكون فخوراً كما نحن بأن يقال إنها مع جامعة ولاية نيويورك في بفالو). ورداً على سؤال السيدة جاكي واكر (Jacquie Walker) مقدمة النشرة الأخبارية في القناة الرابعة سي بي إس ((CBS (NEWS CHANNEL 4)كيف لهم أن يتعاونوا مع شركاء من النصف الآخر من الكرة الأرضية؟)، أجاب الدكتور بيتر أوسترو (Peter Ostrow) (أن إنتاج لقاح مثل هذا مشروع ضخم جداً، وهناك الكثير الذي يتعين القيام به في كلا البلدين. الدكتورة ريتينهاوس أولسون وفريق من العلماء من جامعة ولاية نيويورك - بفالو- سيزور جامعة الملك سعود بالمملكة العربية السعودية في تشرين الأول / أكتوبر للتنسيق والتخطيط لإكمال المشروع. السعوديون يريدون أن يقوموا بتدريب عدد أكبر من العلماء المختصين بعلوم الطب الأساسية وجامعة ولاية نيويورك - بافالو- ستكون عوناً لهم في ذلك. (وسألت السيدة واكر (مقدمة النشرة الإخبارية): (متى سيكون هذا اللقاح متاحاً؟) أجاب الدكتور أوسترو (المحرر الطبي بالقناة الرابعة في أخبار سي بي إس (إنهم يتوقعون نحو ست سنوات حتى المرحلة السريرية لتطبيق اللقاح على المرضى، أما الجسم المضاد(Anti body) الذي تم التوصل له، فسوف يكون جاهزاً على الفور).