اتاوا - تهاني الغزالي :
في ظاهرة تعد الأولي أستاذ جامعي في قسم الموسيقي بجامعة ألبرتا يؤلف كتاباً ويدرج في أبوابه فصلاً عن عمرو دياب ودوره في الموسيقي المصرية المعاصرة ويجعله ضمن المقرر الدراسي. وقام أستاذ المساعد بقسم الموسيقى بكلية الآداب جامعة ألبرت الكندية (مايكل فريشكوف) بتأليف كتاب بعنوان (بعض المعاني من الصبغة الأسبانية في الموسيقى المصرية المعاصرة) تناول في فصوله نشأة عمرو دياب وكيف نجح في ابتكار حالة من التغير على الموسيقى المصرية المعاصرة، وذلك خلال فصول كتابه المكون من 22 فصلاً، والذي يعد بحثاً علمياً مقرراً على جميع الطلبة الذين يدرسون الموسيقى بجامعة ألبرتا.
وبين المؤلف في الصفحة الثالثة من الكتاب إن عمرو دياب هو النجم الأكثر شعبية واستمرارية في مصر والعالم العربي اليوم, بداية من فترة التسعينات إلى وقتنا الحاضر وذلك منذ أول ألبوم له عام 1986,
كما أشار إلى أن شهرة عمرو دياب الكبيرة ونجاحة المالي ساهمت في صنع قرارات فنية تصل إلى جمهور ضخم ما أدي إلى ظهور العديد من المقلدين له، وقال إن شهرة عمرو دياب واستمراريته في تحقيق أعلى مبيعات ألبومات على الإطلاق إلى الآن، جعلني أضعه في بؤرة تحقيقي الإثنوجرافي.
وأضاف مايكل أن سبق عمرو دياب لم يقتصر على الشكل الغنائي بل تعداه حين صور أول فيديو كليب في العالم العربي، إلى جانب أنه يتبنى خطوط الموضة الغربية في موسيقاه ووصولاً إلى مظهره وصورته فصار الوحيد الذي يحدد الموضة لدى ملايين الشباب المصري رمزاً للرجل العصري.
كما أكد مايكل على أن عمرو دياب المطرب الوحيد في العالم الذى يمزج الشرقي مع الغربي بالطريقة المثالية الصحيحة, وجمهوره يتعدى نطاق العالم العربي إلى حدود كل دولة في العالم. واعتبر أغنية (نور العين) هي أفضل أغنية تمزج الشرقي مع الغربي في العالم, وأكثر أغنية في العالم تمت إعادة توزيعها وغنائها ووضعها ضمن أخادير الرقص الدولية، وأشهر أغنية شرقية في ساحات الرقص الأوروبية على الإطلاق. قد أفرزت مفهوماً يتم تدريسه حالياً يسمى موسيقى البحر الأبيض المتوسط, وقد ختم كتابه بكلمة قال فيها (إن عمرو دياب هو نجم مصرى معترف به دولياً مثله مثل المصري نجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل, وأحمد زويل).