بيروت - وكالات:
رد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري أمس الاثنين على زعيم المعارضة المسيحية ميشال عون دون أن يسميه، حيث أكد أنه يعمل منذ اللحظة الأولى لتكليفه من أجل تشكيل حكومة ائتلاف وطني بعيداً عن السجالات الإعلامية والسياسية.
وأشار الحريري في بيان صادر عن مكتبه الإعلامي إلى أن صلاحياته واضحة كل الوضوح بحسب الدستور اللبناني، وهو لم يخرج ولن يخرج في أي وقت من الأوقات لا عن الدستور ولا عن تلك الصلاحيات.
واعتبر أنه إذا كان لكل فريق سياسي حق تقديم ما يريد من مطالب، إلا أن تشكيل الحكومة، بحسب الدستور، يقع على عاتقه بالتعاون مع رئيس الجمهورية ميشال سليمان.ولفت البيان إلى أن الحريري يقود المشاورات لهذا الهدف على أساس أن الانتخابات النيابية أفرزت أكثرية نيابية قامت بدورها، بتسميته لتأليف الحكومة بحسب الدستور.
وكان زعيم المعارضة المسيحية النائب ميشال عون قد عقد مؤتمراً صحفياً في وقت سابق من أمس الاثنين حمل فيه الخارج وبعض أطراف الأكثرية مسؤولية تأخير تشكيل الحكومة في لبنان. ورأى عون أن الصيغة الحكومية التي تم الاتفاق على توزيع الحصص في الحكومة على أساسها لم تعد قائمة، مؤكداً تمسكه بوزارتين أساسيتين في الحكومة المزمع تأليفها. وقال عون في المؤتمر الصحافي (لم تعد هناك أكثرية)، في إشارة إلى إعلان النائب وليد جنبلاط رئيس كتلة من 11 نائباً قبل حوالي الأسبوعين تمايزه عن قوى 14 آذار الممثلة بالأكثرية.. وقال عون: النائب وليد جنبلاط قضى على معادلة 15 - 10 - 5 ولم يعد هناك أكثرية في البلد، كيفما تألفت الحكومة ستكون الأكثرية أقلية.وينص الاتفاق السياسي بين الأقطاب اللبنانية على أن تتوزع حكومة الوحدة الوطنية وفق معادلة 15 وزيرا للأكثرية التي يتزعمها الرئيس المكلف سعد الحريري و10 وزراء للمعارضة وخمسة وزراء لرئاسة الجمهورية.