الجزيرة - عبد الله الحصان
كشف خبير مالي أن انسحاب شركة مورغان ستانلي (أكبر شركة في العالم متخصصة بالمؤشرات العالمية) من اتفاقيتها مع شركة تداول السعودية سيحرم سوق الأسهم من نحو 40 مليار دولار، مضيفاً أن السوق السعودية كانت ستضاف ضمن قائمة مؤشرات مورغان ستانلي للأسواق الناشئة الذي تبلغ قيمة الاستثمارات به نحو تريليون دولار أمريكي في حين كان من المتوقع أن تمثل السوق السعودية نسبة 4% تقريباً من هذا المؤشر.
وقال محمد العمران ل(الجزيرة): إن آلية الدخول من خلال اتفاقيات المبادلة لم تكن تناسب شركة مورغان ستانلي بسبب وجود أنظمة تصنف اتفاقيات المبادلة على أنها من المشتقات وهو ما يشكل عقبة مهمة، ويبدو أن هذا أيضاً من الأسباب التي دعت مورغان ستانلي للانسحاب من الاتفاقية مع شركة تداول إضافة إلى السبب الرئيس والمتعلق بالحصول على المعلومات من تداول بسحب التصريحات الرسمية من قبل الطرفين.
وأوضح العمران أن إعلان تداول عن قرب توقيع اتفاقية مع شركة داو جونز (المنافس الرئيس لمورغان ستانلي) سيفيد السوق السعودية من خلال جذب استثمارات أجنبية مباشرة (غالباً من المؤسسات المالية والصناديق الاستثمارية حول العالم التي ترغب في أخذ مراكز مالية تعكس وضع الأسواق الناشئة) لكنها لن تصل لما كانت ستصل إليه فيما لو تم التوقيع مع شركة مورغان ستانلي كون مؤشرات الأخيرة تحظى بقبول أكبر في الأسواق العالمية.
يذكر أن شركة تداول قد أعربت في بيان صادر لها مؤخراً عن أسفها للموقف الذي اتخذته شركة مورغان ستانلي بعدم رغبتها في التقيد بكافة بنود اتفاقية (تداول) التي وضعت لتنظيم عملية إنشاء المؤشرات وربط المنتجات المالية بمعلومات تداول.
كما أعربت تداول عن أملها في أن تستمر شركة مورغان ستانلي في مواصلة توفير مؤشراتها المرتبطة بالأسهم السعودية من خلال اتفاقية (تداول).
وأضاف البيان أن تسع شركات عالمية ومحلية بما فيها شركة داو جونز للمؤشرات وقعت على اتفاقية تداول لإنشاء المؤشرات والالتزام الكامل بشروط تداول بهذا الشأن.