تحليل - وليد العبدالهادي

جلسة الأمس

جلسة تتسم بعنصر المفاجأة حيث انخفض المؤشر العام بنسبة 2.4% مع ارتفاع بأحجام التداول بنسبة 95% عن قاعها 92 مليون سهم، وبإغلاق الجلسة عند 184 مليون سهم مع كسر للاتجاه الصاعد الذي سجل قاعه في مارس الماضي وبهذه الأحجام يمكن وصف الحركة بأنها ذات اتجاه هابط وبعزم متوسط، وواضح من خلال نمو الكميات المباعة مع انخفاض أسعارها أن هناك رغبة بالبيع خصوصاً من قطاع البتروكيماويات وقطاع التأمين بالإضافة للمصارف. هذا بالنسبة للنتائج أما بشأن الأسباب فهي قادمة من انخفاض شهية المخاطرة في أسواق الأسهم العالمية خصوصاً الأمريكية والأهم من ذلك هو تحول أسواق النفط من سيطرة المشترين إلى البائعين خصوصاً مع هبوط خام نايمكس إلى مستوى 65 دولاراً والذي يعتبر أقل تذبذباً من مزيج برنت الذي يترنح بين 69-70 دولاراً للعقود الآجلة مما أثار الخوف في قلوب ملاك سهم سابك وظهور صفقات البيع بسعر السوق من جديد. ومع إغلاق سابك دون 72.25 ريالاً وإغلاق قطاع البتروكيامويات دون 5594 نقطة يصبح الحديث عن الدعوم أجدى الأيام المقبلة. وفيما يتعلق بقطاع المصارف فعودته للإيجابية مرهونة بتجاوز مستوى 15003 نقطة، ويبدو أن سلوك هذه الجلسة في ظاهره سلبي وباطنه إيجابي وذلك لتجديد وتنشيط أحجام التداول التي كانت علة السوق منذ مايو الماضي.

جلسة اليوم

جلسة صباح الثلاثاء ستكون سمتها المضاربة وذلك بعد التحول المفاجئ في مسار السوق من صاعد إلى هابط، ويرجح وفقاً للرسم البياني أن يغلق المؤشر العام بالقرب من مستوى 5670 نقطة بعد زيارة مستوى 5630 نقطة وذلك بعد دمج حركة التداول لآخر 23 جلسة والتي تم خصم جميع المكاسب في هذه الفترة وفي جلسة واحدة، ومع ارتفاع حجم التداول يمكن ترجيح استمرار الهبوط وبعزم متوسط ولكن دون 200 مليون سهم، وبذلك يصبح السوق للمضاربين متوسط المخاطرة أما بالنسبة لسهم سابك بإغلاقه يستهدف مستوى 66.75 ريالاً والأعين تتجه للمصارف على أن تحافظ على دعمها القريب وتعود إلى مستوى 14989 نقطة على الأقل حتى نضمن للمؤشر العام عودة للحيرة من جديد.