في كلمة الجزيرة عدد يوم أمس الأول الأحد 25-8 - 1430 إشارة بليغة لمن يضطلعون بالشأن التربوي والتكويني لقيم تنبثق منها العادات السلوكية الفكرية والأدائية، وجدتها جاءت تناسب حاجة الطرق على أبواب التوعية الإعلامية بما يؤكد دور الإعلام في التربية، وتأسيس توجهات تستنبط من ضرورات الوقت وحاجات المجتمع، فالمبالغ التي ترصد لبرامج توظيف الشباب أو تدريبهم لا تكفي إن لم تواكبها صياغة مفاهيم وبلورة قيم وتأسيس عادات، ومحكات أداءات.. والدارسون لظواهر ومظاهر سلوك الجيل من الشباب والناشئة ربما لا يخفى أن نتائج واسعة ومتراكمة في بطون الورق المحبر بعناوين البحث والدرس والمسح والتطبيق توصلوا إليها تؤكد بأن هؤلاء الشباب قد نشأوا غير مثقفين في أبجديات احتياجاتهم الحياتية وأولها ثقافة العمل والعطاء والاعتماد على الذات.. وقد آن أن تأخذ هذه الحقيقة الاهتمام الواعي نحو ربط الموارد المادية التي تضخ من أجل برامج العمل والتوظيف نحو تكوين هذه الثقافة بدءا بالمؤسسات التعليمية والبيوت التربوية وانتهاء بمحكات المواجهة في المجتمع.