Al Jazirah NewsPaper Tuesday  18/08/2009 G Issue 13473
الثلاثاء 27 شعبان 1430   العدد  13473
هذرلوجيا
هذا الرجل ورجاله
سليمان الفليح

 

أثنت الزميلة رقية الهويريني في مقالها المنشور يوم الأحد الفائت على الفريق سعيد القحطاني مدير الأمن العام وجهوده الملموسة في القبض على سارقي السيارات في منطقة الرياض وبزمن قياسي ولانخفاض معدل السرقات بمعدل 14% عن العام الماضي، كما ذكر الفريق أن العاملين في غرف العمليات في مناطق المملكة كافة لديهم تعليمات بضرورة سرعة استقبال البلاغات وتمريرها هاتفياً لعموم الدوريات العاملة في الميدان على (اختلاف تخصصاتها ومهامها) وربطها بالحاسب الآلي لضمان سرعة التعميم عن السيارة المسروقة.

***

وأنا هنا أُثني على ثناء الزميلة لهذا الرجل بل و(أثنّي) على الثناء لأن الفريق القحطاني يستحق منا أكثر من الثناء لجهوده الجبارة الملموسة هو ورجاله الأفذاذ مهما بلغت رتبهم لأن الفضل أولاً وأخيراً يعود لهم وبفضل توجيهاته والتوجيهات الموجهة إليه من قِبل المسؤولين في وزارة الداخلية أما (تثنيني) على مقاله الزميلة الهويريني التي عبّرت بها عن سعادتها بتصريح الفريق القحطاني، فأنا أكثر سعادة منها ولا سيما حينما يصُرّح أن رجاله لديهم تعليمات بسرعة استقبال البلاغات وتمريرها هاتفياً لعموم الدوريات العاملة بالميدان على (اختلاف تخصصاتها) إذ هنا يكمن مربط الفرس فلقد اعتاد المواطن حينما يتقدم بالإبلاغ عن سرقة سيارته إلى أي مركز أن يقول له أحد العاملين (لست وحدك. فهناك المئات مثلك. اذهب أبحث عنها!!)، أو ربما حينما يخبر إحدى الدوريات يقول له أحد أفرادها (هذا مهو شغلنا - هذا شغل الدوريات المختصة (!!)، تماماً كما تمر بعض الدوريات الأمنية على حادث وتتجاهله لأنه ليس من مهماتها أو من (شغلها) وهذا واقع يعرفه الجميع مع أن أي حادث مهما كبر أو صغر هو من مهمات أي رجل أمن حتى ولو كان خارج الدوام بل هو من مهمات كل مواطن تطبيقاً للقاعدة الوطنية (كل مواطن خفير أو رجل أمن).

***

بالطبع كان ذلك في السابق ولكننا اليوم سنأخذ كلام الفريق القحطاني كوعد صادق ولا سيما السرعة باستقبال البلاغات وإلزام الدوريات الأمنية المختلفة المهام بضبط لصوص السيارات مع انني أعلم ومن تجربة ذاتية أن الأمر إذا ما وصل إلى الفريق القحطاني ف(ابشر بسعدك) وبالإنجاز السريع فأنا أذكر أنه سرقت سيارة أحد ضيوفي من أمام بيتي وشعرت بحرج هائل واتصلت بالنقيب (مقبل العنزي) مدير التحقيق -آنذاك- بمركز النسيم- وأبلغته بالأمر وبالفعل عُثر على السيارة المسروقة بزمن قياسي حفظ لي (ماء الوجه) وحينما شكرت النقيب مقبل على ذلك قال لي بل أشكر الفريق سعيد القحطاني هذا الرجل الذي لا ينام وفي ذهنه شكوى مواطن واحد. وها أنذا أشكر الفريق سعيد القحطاني ورجاله ونقول له ولهم (قواكم الله) على مهامكم الصعبة النبيلة واسلموا لنا يا عيوننا الساهرة.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد