تعد فعاليات الأندية الصيفية التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ذات نجاح واضح وملموس، فقد حرصت هذه الأندية على تنوع الأنشطة والفعاليات، فتارة تكون علمية أو تكون ثقافية وتارة تكون اجتماعية وأخرى تكون رياضية.

ولقد حرصت الجامعة على نجاح هذه الأندية .....

.....وفعالياتها، حيث تم اختيار مشرفين ومدربين على درجة عالية من التعليم والاحترافية والتخصص ليعمل الجميع وفق آلية مدروسة ومخطط لها من قبل أُناسٍ بارعين في هذه المجالات، فوضعت البرامج العلمية التي ترفع من المستوى العلمي لدى المشاركين، والبرامج الثقافية التي تزيد من حصيلتهم الثقافية، وبرامج للرحلات والزيارات التي تربط الطلاب بالمؤسسات الحكومية والأهلية، فنجد أن طلاب أحد الأندية التابعة للجامعة قد قاموا بزيارة إلى جمعية الهلال الأحمر السعودي وتعلموا من هذه الزيارة مبادئ الإسعاف الأولية، بينما النادي الآخر قد زار مركز الدفاع المدني واطلعوا على طريقة عمليات الإنقاذ، ونرى أن النادي الصيفي المقام على أرض الحرم الجامعي قد قام برحلة لزيارة الحرم النبوي الشريف، وقامت أندية أخرى بزيارة مؤسسات أهلية كالشركات الصناعية والمؤسسات الزراعية، وهذه الزيارات تهدف إلى توسيع مدارك الطلاب المشاركين في الأندية الصيفية وتزيد من معرفتهم بسير العمل في هذه المواقع التي تعتبر ذات أهمية في هذه البلاد الغالية.

أما في المجال الرياضي فكانت كل الأندية تحرص على تكثيف هذه البرامج وتنويع الأنشطة فيها فنظّمت الأندية بطولات لكرة القدم والطائرة كل فئة على حدة كما قامت بعمل دورات لتعليم السباحة.

ولم تغفل الأندية الجانب التقني ولا سيما أنها مزوّدة بمعامل للحاسب الآلي لتعليم الطلاب مبادئه وكيفية العمل على البرامج المهمة مثل (باوربوينت) و(فوتوشوب) والبرامج المكتبية الأخرى.

كما احتضن النادي الصيفي المقام في الحرم الجامعي الطلاب الموهوبين من مختلف مناطق المملكة وتم تجهيز برنامج خاص بهم ومحاضرات يتلقونها في كلية علوم الحاسب في الجامعة.

وجميع تلك الفعاليات والأنشطة تهدف إلى تعزيز روح الانتماء الوطني لدى الناشئة إيماناً منها بأن هذا الشيء واجب وطني ورد لبعض الجميل الذي أغدقنا به من قِبل قيادة هذه البلاد المباركة لبناء لبنة صالحة من الشباب الذين سيعتمد عليهم هذا الوطن الغالي في المستقبل القريب بإذن الله.

ومن رد المعروف إلى أهله فإنه لا يسعني إلا أن أشكر معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل الذي كان المشرف الأول على عمل النوادي ومتابعاً لأنشطتها وموفراً لاحتياجاتها دون تقديم ناد على آخر، فقد حرص على القيام بزيارات لبعض هذه الأندية لتفقدها والإشراف على سير العمل فيها، وتشجيع القائمين عليها لبذل المزيد لخدمة الوطن والمواطن لما فيه من تحقيق للمصلحة العامة، في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

والشكر موصول لفضيلة الدكتور مقرن بن سعد المقرن عميد شؤون الطلاب في الجامعة ورئيس اللجان التنفيذية للنادي الصيفي بالمدينة الجامعية على اهتمامه بالأندية الصيفية ودعمه المتواصل وغير المحدود للمركز الإعلامي للنوادي الصيفية.

لقد اختتمت الأندية الصيفية التابعة لجامعة الإمام لصيف هذا العام 1430هـ وأُغلقت نوافذها وسعدنا برفقتكم على مدار أيام هذه الأندية وقد تابعنا معكم كل ما استطعنا تغطيته في أكثر من 25 نادياً بمختلف مناطق المملكة.