في البداية نقول إن (البيان) مصطلح بلاغي يدل على الفصاحة والوضوح أو كما جاء في القرآن (خلق الإنسان علمه البيان) أي ألهمه النطق الذي يستطيع به أن يبيّن عن مقاصده ورغباته. وفي الحديث (إن من البيان لسحراً) أي وضوح الكلمات وجمال العبارات. أما في الإعلام والمفهوم العام فإن (البيان) خطاب يلقيه مسؤول أو تصدره جهة مسؤولة لتوضيح الحقائق والأمور المهمة وما يصاحبها من تعليمات وتوجيهات أو نفي وتصحيح بعض المعلومات والأخبار المغلوطة.

نعم هذا معنى البيان لغة واصطلاحاً.. ولكن؟.. ولكن الملاحظ أن البيانات التي تصدرها الأندية الرياضية تخلو من العبارات الجميلة والمعلومات المفيدة وهي في مضمونها عبارة عن ردود وتعقيبات وقد تتطور إلى اتهامات ومناوشات بين الأندية والاتحادات الرياضية، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أن العاملين في المراكز الإعلامية وإدارات العلاقات العامة بالأندية يجهلون كيفية إعداد البيانات وصياغتها حسب المفاهيم المتعارف عليها إعلامياً.

لهذا نقول للمسؤولين في الأندية والاتحادات الرياضية أحسنوا اختيار العاملين في المراكز الإعلامية والعلاقات العامة حتى تتحسن لغة الخطابات وصياغة البيانات.

مواقع الأندية

عطفاً على ما تقدم في الفقرة السابقة نقول إنه توجد على الشبكة العنكبوتية بعض المواقع والمنتديات الخاصة بالأندية وجماهيرها.. والمؤسف أن تلك المواقع والمنتديات تحولت إلى سبورات لكتابة أقذر الكلمات وأقبح العبارات التي يرسمها بعض الجبناء بأسماء مستعارة حيث يسبون ويشتمون دون رقيب أو حسيب!.

- هذا ومما زاد الطين بلة أن بعض الأندية فتحت قنوات فضائية لبث الإساءات ونشر الشائعات بين الرياضيين.. وعنى لمن يعنيهم الأمر.

معسكرات الأندية

أخيراً عادت بعثات الأندية السعودية التي أقامت معسكراتها التدريبية في بعض الدول العربية والأجنبية. وبصراحة لا ندري كيف تأقلم اللاعبون مع الأجواء الباردة، وكيف يعودون أيضاً للتأقلم مع الأجواء الحارة!؟.. على كل حال هذا مجرد سؤال سنعرف إجابته من خلال المستويات الفنية والنتائج الآنية التي ستسفر عنها مباريات الجولات الأولى من الدوري وذلك على طريقة أول اللعب حلجة والوعد قدام.. وسنرى.

رسوب الحكام

في الأيام الماضية أثارت الصحف موضوع رسوب بعض حكام كرة القدم السعوديين في اختبارات (كوبر للياقة) التي جرت بمدينة الطائف، وقد عزى البعض سبب الرسوب إلى نوعية الغذاء وزيادة الوزن.

من وجهة نظري الخاصة أعتقد أن رسوب الحكام نتيجة طبيعية لنقص (الأكسجين) ولو جرت الاختبارات في مدينة ساحلية مثل جدة أو الدمام لكانت النتائج أفضل، خاصة إذا ما علمنا بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم أصدر قراراً عام 2007م يقضي بمنع إقامة المباريات الدولية في الأماكن التي ترتفع أكثر من ثلاثة آلاف متر فوق سطح البحر، حيث يتأثر اللاعبون لياقياً بسبب نقص الأكسجين في المرتفعات كما هو معروف صحياً.

التاجر الصدوق

بعيداً عن الرياضة نقول إنه ومع حلول شهر رمضان المبارك سيدخل تجار المواد الغذائية في سباق محموم ومنافسة شرسة ليس من أجل توفير المواد فحسب بل من أجل رفع أسعارها وتغليفها بملصقات الغش والتدليس.

ونحن هنا نذكر جميع التجار بقول الرسول صلى الله عليه وسلم (من غشنا فليس منا)، وقوله عليه الصلاة والسلام: (التاجر الصدوق الأمين مع النبيين والصديقين والشهداء). هذا والله الهادي إلى سواء السبيل.

وقفة

اللهم إنا نعوذ بك من جشع التجار وغلاء الأسعار