قبل انطلاق مباريات الموسم الجديد هذا اليوم أرى أن الفريق الاتحادي حامل اللقب الموسم الماضي يكاد يكون الوحيد المرشح بقوة للفوز باللقب الجديد، وبالتالي الحفاظ على لقبه الذي يحمله.

فكل ما قام ويقوم به الاتحاديون قبل انطلاقة الموسم يعطي مؤشراً على أن العميد سيبقى الفريق الأقوى داخلياً وعلى الصعيد الآسيوي.. ففضلاً عن الاستعداد القوي جداً الذي خضع له الفريق في إسبانيا وتقديمه مباريات كبيرة هناك أبرزها أمام الفريق الملكي ريال مدريد فإن تعاقدات الاتحاد والفكر الذي يقود الفريق فنياً يؤكد معرفة الاتحاديين جيداً لما يحتاجه الفريق الذي يريد تحقيق البطولة ومواصفات الفريق البطل.. حيث دعم الاتحاديون صفوفهم بجيش من المهاجمين الأجانب بلغ ثلاثة مهاجمين على أعلى مستوى فبالإضافة للهزازي وأبو شروان نجم الموسم الماضي أضاف الاتحاديون هذا العام المهاجم الأرجنتيني لويسيانو والنجم التونسي المميز أمين الشرميطي.. في توجه اتحادي لاكتساح الفرق المحلية والآسيوية عبر دوري أبطال آسيا.. فالمنافسات وخصوصاً المحلية منها تحتاج لمهاجمين يعرفون طريق المرمى ويدكون شباك الخصوم بالأهداف كما يفعل الاتحاد محلياً كل موسم.. حيث لا يستطيع أي فريق باستثناء الكبار وخصوصاً الهلال أقول: لا يستطيع أي فريق الوقوف أمام العميد أو عرقلته حتى بالتعادل.. وهذا نادراً ما يحدث.. فعلى طريقة مانشستر يونايتد الإنجليزي يهزم الاتحاد كل الخصوم الصغار ولا يمثلون له أي مشكلة، ولذلك يظل دائماً في المقدمة ويحرج منافسيه ويتعبهم في متابعته واللهث خلفه.

وشخصياً أعتقد أن الاتحاد سيواصل هذا الموسم نفس النهج باكتساح الفرق والقبض على الصدارة منذ البداية.. وما دام لديه هذا الهجوم الناري فلن يقف في طريقه أي فريق.. حيث يسجل الاتحاديون في كل المباريات ويتجاوزون العديد من الصعاب حتى في حال عدم ظهور الفريق بمستواه المعهود في بعض المباريات.. ولن يكون بمقدور أي فريق مجاراة الاتحاد بالنفس الطويل الذي يملكه سوى الهلال.. وهذا الأخير بدوره يعاني كثيراً في المواسم الماضية أمام الصغار وفرق الوسط بالنظر إلى ضعف خط هجومه وطريقته المختلفة عن الاتحاد صاحب الأداء الهجومي الكامل.. وربما يعوِّض البلجيكي جيريتس الهلاليين هذا الموسم بأسلوبه الهجومي بشرط أن لا يخذله المهاجمون وينجحون في تسجيل الأهداف وبعدد وافر كما يفعل الاتحاد.

أما بقية الفرق فإن النصر ظهر هزيلاً فنياً وسيكون هذا العام أقل من الموسم الماضي رغم تدعيم صفوفه بالعديد من العناصر والضجة الإعلامية المصاحبة لاستعداداته، فالمباريات التي تابعتها لفريق النصر لم تحمل جديداً على الصعيد الفني ولم يقدم مدربه ما يجعل المرء يشعر بالتحسن المنتظر حيث يؤدي الفريق بطريقة تقليدية بل وعادية جداً تماماً كما يلعب أي مدرب برازيلي (متواضع) وشتان بين أداء النصر مع الأرجنتيني الرائع باوزا ومع الأرجواني داسلفا.. حيث أشدنا كثيراً بأداء النصر مع باوزا الذي قدم كرة حديثة وأداءً راقياً فاق مستوى عناصره الحقيقي.. في حين أتوقع أن لا يكمل الأرجواني الموسم إذا ما استمر على نفس الأسلوب والطريقة التي يلعب بها حالياً.. وأما الشباب فحتى الآن ليس هناك مؤشرات على أدائه الفني والفريق مرشح لكلا الحالتين الإخفاق أو التألق.. وستكشف المباريات القادمة جديد الفريق الشبابي ومدربه.. وربما احتاج الأهلي بدوره إلى مباريات عديدة (دور كامل) حتى ينضج وتظهر لمسات مدربه بالنظر لحداثة عناصره وحاجته للوقت حتى يظهر عمل مدربه كون المدربين الأرجنتينيين يعملون جيداً وبالتالي فإن الوقت مهم جداً.. لتظهر بصمات عملهم.. أما بقية الفرق فلن تختلف كثيراً عن الموسم الماضي.. لكن المجال بالتأكيد سيكون متاحاً لظهور حصان أسود جديد للدوري ولا أستبعد أن يكون القادسية مثلاً.

اللجنة توقف تلاعب الدوخي!

** موقف لجنة الاحتراف الصريح والواضح من مسألة احتراف اللاعب أحمد الدوخي في صفوف النصر موقف صريح وواضح ولم يتأثر بالحملة الإعلامية التي شنها البعض عليها.

ورغم تحفظي على عدم إعطاء اللاعب المحترف الحرية في اللعب لمن يريد بعد انتهاء عقده كما هو النظام الدولي فإن موقف اللجنة تجاه الكوبري البلجيكي أكثر من رائع لإيقاف أي تحركات غير قانونية أو أخلاقية لاستغلال أنديتنا ولاعبينا حيث كشفت اللجنة أن توقيع الدوخي للفريق البلجيكي هو توقيع صوري دون توثيق بعقود إجراءات رسمية.. وحين طلبت اللجنة العقد الرسمي لهذا التوقيع جاء الرد بأن اللاعب وقَّع هاوياً في تهرُّب صريح من تبعات مثل هذه الحركة.. حيث تراجع البلجيكيون عن التوقيع وانسحبوا بهدوء ليتركوا النار مشتعلة بين النصر واللجنة.. ولو أن الانتقال كان رسمياً وبعقود موثقة فلا يوجد مانع قانوني من انتقال الدوخي للنصر حسب أنظمة فيفا.. ولدينا حالة مماثلة حين اشترى نادي برشلونة عقد اللاعب البرازيلي الشاب اليرسون من بالميراس وإعارته لنادٍ برتغالي ليلعب له هذا الموسم حتى تكتمل خبرته ويعتاد على الكرة الأوروبية وهكذا تفعل معظم الأندية الكبيرة في العالم ما يعني أن النظام يسمح بمثل هذه الحالات ولكن فقط في حالات الانتقال الحقيقية وليس كما حدث مع الدوخي.

على أية حال اللجنة مطالبة بإغلاق كل الأبواب التي تسبب لها القلق والصداع.. ومنها أحقية اللاعب بالانتقال بعد نهاية عقده، فالنظام الدولي لا يقف أمام رغبة اللاعب ولكنه ينظمها ويجعلها تمر وفق الطرق الرسمية ويحفظ حقوق الأندية دون حجر على اللاعبين وجعلهم أملاكاً خاصة لأندية لا تملك عقوداً معهم، فالعقد هو الوحيد الذي يلزم اللاعب وليس الاستثمار أو النشأة أو التدريب والكشوفات.

لمسات

** تقول لجنة الحكام إنها وبخت الحكام الذين رسبوا في اختبارات كوبر وعددهم 76 حكماً.. والحقيقة أن رسوبهم بهذا الشكل يعني أن برامج اللجنة وخططها وعملها هي التي رسبت وليس الحكام.. فعليها تحمُّل مسؤولياتها وتدريبهم كما تفعل الأندية مع لاعبيها (مثلاً).. أو كما تفعل اللجان في كل أنحاء العالم.

***

* الخطوات الرائعة التي اتخذها رئيس نادي الاتحاد الجديد الدكتور خالد المرزوقي تؤكد بالفعل أن استثناء لجنة الاحتراف للاتحاد في تسجيل اللاعبين خلال هذه الفترة هو في محله بعد أن شعرت فعلياً أن هناك أسلوباً جديداً لإدارة النادي بما يتفق والأنظمة واللوائح وبما يبعد النادي عن كل إشكالات محرجة له ولاتحاد الكرة وللرياضة السعودية.

***

* تزامن انطلاق الدوري السعودي هذا العام (دوري زين) مع انطلاق الدوري الإنجليزي وبعد الدوري الفرنسي والألماني بأسبوع.. لكن شتان ما بين التنظيم هنا وهناك حيث ستتوقف المسابقة بعد جولتين فقط ولأكثر من شهر ما يعني أن كل جهود الأندية خلال فترة الإعداد معرضة للفشل.. وبالمناسبة ما زلنا حتى اللحظة لم نقدم أي خطوة تنظيمية احترافية فيما يتعلق بجدولة الموسم ومبارياته رغم المركز السادس عشر عالمياً!!