تحليل - وليد العبدالهادي

جلسة الأمس

أعلنت (ساما) بيانات عرض النقود والتي وصلت لشهر يونيو إلى 16.4% مقارنة بنفس الفترة لشهر مايو عند 16.9% بانخفاض نسبته 3% أضف إلى ذلك معدل التضخم في شهر يونيو وصل 5.2% مما يعطي إشارة بأن القوة الشرائية للسلع بدأت تنمو وتعكس طلبا حقيقيا داخل الاقتصاد الوطني مما يخدم الشركات المدرجة والتي تنتج وتسوق داخل المملكة ويعيد لها الاستقرار في هوامش الربحية، أما بالنسبة لعرض النقود انخفاضه دليل إقبال على شراء الأصول ومعروف أن أبرز الأصول المتاحة (العقار - الأسهم) ومؤخرا الصكوك والسندات، وقد يكون استقرار سوق الأسهم فوق منطقة 5000 نقطة لفترة تقارب 4 أشهر دليلاً على رغبة وتأني المستثمرين في تأسيس قواعد تأسيسة متينة لدورة اقتصادية قد تمتد بضع سنوات بتذبذبات حادة من صنع المضاربين.

نأتي إلى جلسة الثلاثاء والتي قلص فيها السوق بعضا من خسائر الاثنين وبشأن الاتجاه على الرغم من اخضرار الجلسة يعتبر هابط على مستوى الحركة اليومية وبعزم ضعيف، هابط لأنه لم يغلق فوق مستوى 5780 نقطة وبعزم ضعيف لأن حجم التداول بلغ 119 مليون سهم وهذه دون المتوسط (265 مليون سهم) وحجم التداول الحالي حقيقة لا يساعد على استمرار الهبوط ولا على العودة للصعود، أما بخصوص أبرز المؤثرين كان سهم سابك بتجاوز 70 ريال وسهم الراجحي بثباته فوق 67 ريال، وأخيرا من حيث الأهمية قطاع التأمين والذي حظي بإعلان من (ساما) موجه ضد الشركات العاملة القديمة (الأم) والتي شاركت في تأسيس بعض الشركات المدرجة وإلزام بوقف مزاولة النشاط طبعا الإعلان إيجابي من حيث مبدأ المتابعة وكذلك القطاع الذي لا يزال متماسكا فوق 1043 نقطة.

جلسة اليوم

جلسة الأربعاء يتوقع أن يحاول المؤشر العام العودة إلى مستوى 5780 نقطة لاختبار قوة البائعين فإن كانت قوية استمر الهبوط والعكس يكون الصعود والسبب في ذلك هو أنها كانت مرتع لصفقات المشترين لمدة شهر تقريبا، ويرجح وفقا للرسم البياني أن يغلق المؤشر العام بالقرب من مستوى 5757 نقطة بعد زيارة مستوى 5780 نقطة وذلك بعد دمج حركة التداول لآخر 24 جلسة، وبالنسبة للاتجاه فهو هابط حتى الآن والعزم ضعيف أي أن الرغبة في البيع ضعيفة على الرغم من أن المتعاملين يتاجرون في سوق هابط مما يدل على أن الجلسة كانت استثمارية.