الجزيرة - متابعة وتصوير- عبدالرحمن السريع :

أطاحت شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض بعصابة وافدة من جنسية سيرلانكية مكونة من خمسة أشخاص متخصصة في تهريب الخادمات من المنازل وإخفائها بغرفة أحدهم يعمل سائق لدى إحدى الأسر شمال الرياض دون علم كفيلة وتشغيلها على حسابهم.

وتعود تفاصيل الحادثة التي رواها للجزيرة كفيل السائق والخادمات الهاربات من منزله، حيث قال أبو محمد: أحضرت ثلاث خادمات لخدمة أطفالي المعاقين الخمسة وقبل شهر هرب سائق العائلة سيرلانكي الجنسية وترك مفاتيح السيارة بغرفته وبعد عشرة أيام من هروبه عاد مرة أخرى وهرّب الخادمات الثلاث من المنزل بعد التنسيق بينهما عبر هاتف الجوال، مضيفاً: ذهبت لمكتب شؤون الخادمات للبحث عنهم فلم أجدهم هناك وتم إبلاغ الجهات الأمنية بالحادثة وخلال وقت قياسي من تقديم البلاغ استطاعت فرق شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض من كشف غموض اختفاء السائق والخادمات وتحديد موقع المكان حيث تبين من خلال البحث والتحري المكثف وجود عصابة وافدة مكونة من خمسة أشخاص من نفس جنسية سائقي اتخذت غرفة أحد سائقي العوائل شمال الرياض وكراً لتهريب وإخفاء الخادمات الهاربات وتشغيلهن دون علم صاحب المنزل بالوكر حيث تبين تشغيل الخادمات بمنازل متفرقة بالشهر براتب قدره 3000 ريال خاصة مع قرب شهر رمضان المبارك الذي يصعب فيه الحصول على خادمة.

وأضاف أبو محمد ذهبت إلى مكاتب تأجير الخادمات وطلبت خادمات بالشهر لخدمة أطفالي المعاقين الخمسة وجدت راتب الخادمة يصل من 2500 ريال إلى 3000 ريال ونقل الكفالة يصل من 15 ألف ريال إلى 20 ألف ريال وعندما علمت بتسليم خادماتي لمكتب شؤون الخادمات ذهبت وطلبت تسليمي الخادمات ورفضوا طلبي وطلبوا مني إحضار جوازاتهن وتذاكر سفرهن.

وأخبرت مكتب شؤون الخادمات كيف أتحمل تكاليف السفر وهن هاربات من المنزل وطلبت تحويل الخادمات إلى المستشفى للكشف عليهن للتأكد من عدم وجود شيء حتى لا أتحمل المسؤولية مستقبلاً وطلبوا مني التخلص منهن وإحضار مخالصة رواتبهن وتذاكر سفرهن.

وأضاف أبو محمد: أتمنى أن يكون هناك تنسيق بين مراكز الشرط ومكاتب شؤون الخادمات بشأن إنصاف الكفيل والمكفول بحقوقهم متساوية ومعاقبة الهارب دون أسباب مقنعة.

من جهة أخرى قالت أم خالد: هربت خادمتي في بداية الإجازة الصيفية ووجدتها صدفة في الملاهي بمدينة الطائف رغم أنني لم أقصر معها بأي شيء تطلبه حتى جهاز الجوال والشريحة من عندي هدية.

كما تحدث بدر وقال الوضع مخيف لقد انتشرت ظاهرة هروب الخادمات من المنازل وهناك سببان لهروب الخادمة الأول المعاملة السيئة من قبل ربة المنزل وتأخير رواتبها والثاني الدلع الزائد وإعطائها جهاز جوال والدليل خادمة والدتي لم تقصر معها حتى الذهب اشترته لها رغم ذلك هربت من فوق سور المنزل فجراً.

وقالت أم ناصر لدي خادمة وقبل أسبوعين أخذتها معي للملاهي وتركتها مع مجموعة من الخادمات وفي صباح اليوم الثاني هربت من المنزل ولا أعرف السبب لحد الآن عن هروبها رغم أن كل شيء متوفر لها حتى جهاز الجوال اشتريت لها أفضل الأجهزة.

وسألت الجزيرة أحد أصحاب مكاتب الاستقدام عن سبب ظاهرة هروب الخادمات وقال منذر فلمبان هناك أسباب كثيرة منها على سبيل المثال بسبب خلاف بسيط مع ربة المنزل أو إغراءات خارجية من قبل خادمات أخريات يتقابلن في الحدائق أو الملاهي أو حتى في السوق ويقدمن لها إغراء للهرب وأن تعمل معهن براتب مضاعف.

وسألناه عن نقل الكفالة قال منذر: أقل شيء 13 ألف ريال شاملة رسوم الإقامة ونقل الكفالة لمدة سنة أو حسب الاتفاق مع الكفيل الجديد إذا رغب أكثر من سنة يدفع أكثر أما هروب الخادمة من الكفيل قبل ثلاثة أشهر فيتحملها المكتب كاملة من رسوم تأشيرة واستقدام جديد.

أما عن رواتب الخادمات الهاربات فليس لمكاتب الاستقدام أي دور إنما هي عن طريق مكاتب الخدمات التي تقوم بتأجير الخادمات بالشهر أو أخذها من مكاتب الاستقدام وبيعها أو تأجيرها شهرياً أو نقل كفالتها بـ20 ألف ريال وكذلك هناك عمالة وافدة تقوم بتهريب الخادمات من المنازل وتدير تشغيلها بالساعة أو اليوم أو الشهر حسب طلب الزبون وبأسعار خيالية والكثير يقبل بالدفع للضرورة القصوى والحاجة الماسة لهذه الخادمة خاصة ونحن مقبلون على شهر رمضان المبارك حيث يزداد الطلب وهنا يصعب الحصول على خادمة سوى بمبالغ خيالية.