بيت لحم - هاتفيا - صالح الفالح :
اعتمد المؤتمر العام السادس لفتح الذي انعقد في بيت لحم في الضفة الغربية الرسالة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - إلى فخامة الرئيس محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية غداة انعقاد المؤتمر لأعماله والتي تضمنت دعوته للأشقاء الفلسطينيين إلى وحدة الصف والكلمة ورأب الصدع وتوحيد الجهود لتحقيق النصر بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة واعتماد الرسالة وثيقة مهمة لمؤتمر فتح. أعلن ذلك السفير الفلسطيني لدى المملكة عضو حركة فتح والمشارك في المؤتمر.
وأكد سفير فلسطين الذي كان يتحدث ل(الجزيرة) من مقر المؤتمر في بيت لحم في اتصال هاتفي أجرته معه أن رسالة المليك قد وجدت ترحيباً واسعاً واهتماماً بالغاً من قبل كافة المشاركين دون استثناء من أعضاء الحركة، ولفت في هذا السياق أن قاعة المؤتمر فور إعلان الرسالة ضجت بالتصفيق الحار والذي استمر لبعض الوقت من المشاركين وقدروا مضامينها السامية والمهمة التي تؤكد حرص واهتمام خادم الحرمين الشريفين ودعمه للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، موضحاً في هذا الصدد أن ما تم من اهتمام وترحيب بمضامين الرسالة كان خلال جلسة المؤتمر (المغلقة) غير المعلنة، مما لم يمكن وسائل الاعلام المختلفة من الدخول ومتابعة الجلسة مباشرة ورصد التفاعل الكبير من المشاركين ازائها، مشيراً إلى أن مؤتمر فتح قد حظي بمتابعة واهتمام عربي ودولي.
وثمن السفير الفلسطيني في معرض تصريحه ما أعرب عنه مجلس الوزراء خلال جلسته التي عقدت الاثنين الماضي برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بجدة من تهانيه باعادة انتخاب الرئيس محمود عباس رئيساً للجنة المركزية لحركة فتح خلال انعقاد أعمال مؤتمر فتح السادس، إلى جانب إعراب المجلس باستجابة الفرقاء الفلسطينيين لنداء خادم الحرمين الشريفين في العمل على تجاوز الخلافات فيما بينهم من أجل فلسطين وشعب فلسطين، مؤكداً أن ذلك ليس بمستغرب من المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين.