الكويت - عبدالله السعيدي:
لا يكاد يخلو شارع في محافظة الجهراء في دولة الكويت الشقيقة من لوحات أماكن العزاء في حادثة حريق عرس منطقة العيون الذي راح ضحيته (45) سيدة وطفل والعديد من المصابات بحروق من الدرجات العليا.
ولاحظت (الجزيرة) في أثناء تجولها في محافظة الجهراء الكويتية أن العديد من لوحات العزاء شمل عدة أسماء من عائلة واحدة، حيث فقد العديد من المواطنين زواجاتهم وبناتهم في حريق العرس وعمت أجواء من الحزن على وجوه أهالي الجهراء عامة وقبيلة الظفير خاصة بفقدان ذويهم في أثناء مناسبة كان المفروض أن تكون سعيدة.
وتنوعت القصص الذي بدأ الأهالي يتداولونها عن المآسي التي نتجت عن الحريق حيث ذكر زوج إحدى المتوفيات وهو سعودي الجنسية مقيم في دولة الكويت الشقيقة (للجزيرة) أن ابنته (5) سنوات أخبرته أن والدتها (26) سنة أخرجتها من الخيمة المحترقة لتعود لإخراج أمها وأختها الصغرى بعد مشاهدة والدتها تأن من حروق أصيبت بها إلا أنها لم تعد وعثر عليها متوفاة بعد يوم كامل من البحث عنها في العديد من المستشفيات التي نقل إليها المصابات.
وتنوعت الحروق في السيدات من مختلف درجات الحروق ويوجد في المستشفيات الكويتية العديد من النساء السعوديات وذكرت مصادر أن بعض النساء المحترقات اختفت معالم وجوههن كلياً نتيجة لشدة النيران في خيمة العرس.
وشهدت مقبرة الجهراء يوم أمس الأول الاثنين في أثناء دفن العديد من المتوفيات من الحريق حشداً كبيراً من المعزين وامتلأت المقبرة بعد صلاة العصر لتأبين ضحايا العرس المشؤوم.