الدمام - سامي اليوسف :
في حادثة صنفت على أنها هروب، غادر المحترف الجزائري الحاج عيسى مدينة الدمام متوجها إلى بلاده عن طريق القاهرة على متن الخطوط المصرية من مطار الملك فهد بالدمام.
وعلمت (الجزيرة) أن رئيس نادي وفاق سطيف مارس ضغوطا عديدة على اللاعب من اجل إجباره على العودة إلى الجزائر مهددا بتحويله للتجربة في أحد الأندية الانجليزية وعدم تسليم بطاقته الدولية للاتحاد السعودي لكرة القدم ما لم تسارع الإدارة الاتفاقية إلى تسديد حصة النادي الجزائري لإتمام إجراءات الانتقال.
فيما ذكر الوسيط السعودي عبدالله شريدة الذي كان وراء تعاقد الاتفاق مع الحاج عيسى أن اللاعب لم يهرب كما يشاع بل عاد إلى بلاده من أجل ترتيب بعض أموره والعودة الخميس المقبل بصحبة عائلته إلى الدمام بعد أن يستكمل الاتفاق دفع بقية مبلغ صفقة انتقاله لناديه التي تأخرت بسبب سفر رئيس الاتفاق عبدالعزيز الدوسري إلى لبنان.
بينما توالت الاتهامات في البيت الاتفاقي ووجه غالبها إلى الجهاز الإداري للفريق الأول لكرة القدم في كيفية السماح بتسليم اللاعب لجواز سفره الذي مكنه من السفر دون علم الإدارة.
وذكر مصدر مقرب من اللاعب ل(الجزيرة) أن الاتفاقيين تحديدا الجهاز الإداري للفريق فشلوا في تهيئة الأجواء المناسبة والمشجعة للاعب الذي اشتكى كثيرا من الوحدة من جهة، وتواضع وسائل المواصلات ومقر سكنه من جهة أخرى حيث كان يتوقع حالا أفضل مما شاهده على أرض الواقع.
فيما يؤكد الرئيس الاتفاقي أن إدارته سوف تدفع ما تبقى من قيمة انتقال اللاعب الحاج عيسى لإدارة ناديه وفاق سطيف ويحذر من التلاعب بسمعته والتعهدات المتفق عليها بين الناديين (الاتفاق ووفاق سطيف) مهددا باللجوء إلى الفيفا في حال عدم عودة اللاعب لمشاركة الاتفاق مبارياته في دوري زين السعودي الذي سيبدأ مشوار الاتفاق فيه اليوم بمباراة الوحدة في مكة المكرمة.
في حين أن المقربين من البيت الاتفاقي بدأوا يتحدثون عن مدى صلاحية وجدوى استمرار الجهاز الإداري الحالي وإكماله الموسم الحالي دون أحداث غربلة أو تغيير في ظل وقوع حادثة الهروب التي أصابت الجماهير الاتفاقية بخيبة أمل عريضة.