Al Jazirah NewsPaper Thursday  20/08/2009 G Issue 13475
الخميس 29 شعبان 1430   العدد  13475
شاشة توقف
هجوم على بريدي الإلكتروني!
عبد الباسط شاطرابي

 

هجوم فيروسي مباغت تعرض له بريدي الإلكتروني قبل أسبوعين، فطار النوم من عيني، وصرت أفكر في كل الوسائل الممكنة لحماية خصوصيتي البريدية، ومن ضمنها تغيير عنواني لعنوان جديد.

بعض أصدقائي أصحاب التخصص الأكاديمي الرفيع في الحواسيب، علموا بالمشكلة، فقاموا بالفزعة متطوعين، ولم يتوقفوا حتى أعادوا الأمور إلى نصابها، ودون إراقة دماء، أو سقوط جرحى جراء الهجمة.

طبعا طيران النوم من عيني لم يكن بسبب الفيروس، بل بسبب الآثار التي تترتب عليه، فهو فيروس من النوع العجيب، يتغلغل في قائمة الأسماء للأشخاص الذين يراسلهم الضحية، ثم يقوم بإرسال رسائل باسم صاحب البريد لتلك الأسماء، وتكون الرسائل محملة بملفات صور وهمية، هي في حقيقتها فيروسات، وتتغلغل الفيروسات في قوائمهم البريدية، وتبدأ في تكرار العملية بإرسال رسائل ملغومة بالفيروسات للجميع، فتنتشر الفيروسات بمتوالية هندسية مهولة لا يمكن تقدير العدد النهائي لضحاياها.

لقد كنت أعتقد أنني من الشطار في حماية بريدي، لكن الغفلة أثبتت أنني، وبكل جدارة، على النقيض من ذلك!! فالجهاز الحاسوبي الذي يخصني محصن ضد أي هجمات فيروسية، لكن الغفلة لا تستثني أحداً، فلقد اضطرتني الظروف لفتح بريدي من جهاز ليس لي، ولم يكن له حماية، وبمجرد إكمال فتح البريد كانت الفيروسات قد أكملت غزوها وعبثها في إيميلي المصون!

ما أفزعني يومها أن تقوم الفيروسات بتخريب العناوين البريدية لمن خصصتهم بأن يكونوا ضمن قائمتي البريدية، كما خشيت أن يتبرع الفيروس بإضافة صور من أرشيفه الشيطاني المليء بالمواد قليلة الأدب، ويوزعها على الموجودين والموجودات من الكرماء والكريمات في قائمتي البريدية، فتكون (التفشيلة) من النوع الذي يتناقله العربان والعجمان!!

الحمد لله الأمور لم تصل لهذه الدرجة، وتم علاج المشكلة وتأمين الموقف بالكامل، وأصبح بريدي آمناً لي ولجميع من يتواصلون معي، وكل ذلك بفضل الله ثم المساندة الفنية الحاسمة من أصدقائي البواسل مهندسي الحاسب الآلي.

احرصوا يا قوم على حماية حواسيبكم من فيروسات الشبكة العنكبوتية، ثم احرصوا على عدم فتح بريدكم الإلكتروني من خلال أجهزة الغير، إلا بعد التأكد من أنها محصنة بما يكفي لصد أي فيروس شارد أو وارد.



Shatarabi@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد