طهران - أحمد مصطفى
تتواصل في إيران الصراعات الحامية بين أقطاب النظام الحاكم ويبدو أن الصراعات النخبوية أشد وطأة على النظام لأن حالات التيه التي انتابت الشارع الإيراني لم تعد وصفات المرشد الجاهزة كافية لتعيد إليه وعيه، وهكذا انتقلت العدوى من الأرصفة إلى الكواليس، وخلال حكايات تلك الكواليس وأسرارها يلمس المراقب الإيراني ثمة شواذ خطيرة تتسرب من تلك الغرف التي لا يحق للآخرين نشر ما يتسرب عنها، وخلال انشغال المشهد الداخلي الإيراني بحكاية (الاغتصاب الجنسي) التي كشف عنها مهدي كروبي سارعت المؤسسات الحاكمة إلى نفي تلك الأخبار والدعوة لجلد الشيخ مهدي كروبي والذي كشف أمس ولأول مرة عن حيازته لوثائق تثبت وقوع الاغتصاب الجنسي حيث قال مهدي كروبي في رسالة بعثها إلى رئيس البرلمان علي لاريجاني: إنني على استعداد كامل لتقديم الوثائق المتعلقة بالممارسات الجنسية بحق المعتقلين الإصلاحيين وأنني أشترط حضور زعماء السلطات الثلاث (رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس السلطة القضائية) ورئيس مجلس الخبراء والمدعي العام الإيراني وأشار كروبي إلى التطورات في الداخل الإيراني وحالات الهجوم ضده وما جري للمحتجين على نتائج الانتخابات وقال: إنني لا أريد أكثر من التحقيق في هذه الوثائق لكي نزيل عن النظام ما لحقت به من سيئات إثر الأعمال الغير قانونية للمسؤولين) وتطرق كروبي إلى رسائل التهديد وقال: إنني لا أخشي على حياتي لأنني أدافع عن الحقيقة) وأكد مهدي كروبي ل(الجزيرة) مواصلته الاحتجاج وعدم الاعتراف بحكومة نجاد وقال: إن جبهة الإصلاحات ستتحد في جبهة واحدة وأضاف: أن ما نقوم به هو عمل قانوني وأننا نقف اليوم بوجه من يريد الإجهاز على الجمهورية وأكد كروبي: بأن برنامج جبهته سيواصل المعارضة للحكومة وسيستمر في عقد الجلسات مع الأنصار.