كابول-وكالات
يؤكد الأفغان الذين ترعرع كثيرون منهم وسط أعمال العنف، استعدادهم لتحدي الموت من أجل الإدلاء بأصواتهم اليوم الخميس بعدما عايشوا أول حملة انتخابية حقيقية في تاريخهم، لكنهم يشككون في قدرة رئيسهم المقبل على إرساء السلام في بلادهم. والناخبون المسجلون البالغ عددهم نحو 17 مليونا أمامهم حتى اليوم الخميس لاختيار مرشحهم أو الامتناع عن التصويت في ثاني انتخابات رئاسية في تاريخ أفغانستان بعد تلك التي جرت في 2004 وانتخاب أعضاء مجالس الولايات. والرئيس حامد كرزاي هو صاحب أفضل فرصة للفوز لكن ما لم يحصل على أكثر من 50 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى فسيخوض جولة إعادة أمام المرشح الذي سيحل في المركز الثاني. وهناك 40 منافساً على بطاقة الاقتراع لكن زهاء عشرة منهم انسحبوا. وفيما يلي بعض الحقائق والأرقام بشأن الانتخابات:
من هم الناخبون المسجلون وأين سيدلون بأصواتهم؟
تقدر اللجنة المستقلة للانتخابات في أفغانستان عدد الناخبين المؤهلين بنحو 15 مليوناً من بين السكان الذين يبلغ عددهم زهاء 33 مليون نسمة. وسجل قرابة 4.5 مليون ناخب جديد هذا العام لكن الأسماء المسجلة من الأعوام السابقة لا يزال تسجيلها سارياً.
وطلبت لجنة الانتخابات التصريح بفتح ما يقرب من سبعة آلاف مركز اقتراع. وقال مسؤولو اللجنة إن نحو 440 مركزاً ستغلق لاعتبارات أمنية.
مَن المرشحون؟
يوجد حالياً 31 مرشحاً لانتخابات الرئاسة من بينهم امرأتان من بين 41 سجلوا أصلاً. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن الرئيس حامد كرزاي في المقدمة لكنه ليس متقدماً بنسبة كافية لتفادي جولة إعادة أمام وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله.
ووزير التخطيط السابق رمضان بشاردوست ووزير المالية السابق أشرف غني هما المرشحان الوحيدان الآخران اللذان يتوقع أن يحصلا على أكثر من اثنين في المئة من الأصوات.
وتجري انتخابات المجالس الإقليمية في الوقت نفسه ويتنافس على مقاعدها أكثر من ثلاثة آلاف مرشح قرابة عشرة في المئة منهم نساء.
متى تعلن النتائج؟
ستعلن النتائج الأولية في الثالث من سبتمبر أيلول والنتائج النهائية بعد ذلك بأسبوعين. وإذا لم يحصل أي مرشح على أكثر من 50 في المئة من مجموع الأصوات في الجولة الأولى فستُجرى جولة إعادة بين المرشحين اللذين حصلا على أعلى نسبة من الأصوات في أول أكتوبر تشرين الأول، مَن المسؤول عن الأمن؟ توعد مقاتلو طالبان بتعطيل الانتخابات وحذروا الأفغان من التصويت فيها. وفي البلاد ما يربو على 100 ألف جندي غربي من بينهم 63 ألف أمريكي سيعمل أغلبهم خارج البلدات والقرى في يوم الانتخابات.
وستتولى القوات الأفغانية المكونة من زهاء 90 ألف جندي و90 ألف شرطي المسؤولية عن الأمن في المناطق المأهولة.
ما الدور الذي يقوم به المجتمع الدولي؟
تتولى لجنة الانتخابات الأفغانية بدرجة تفوق أي انتخابات سابقة إدارة العملية الانتخابية وقدم المانحون نحو 220 مليون دولار لتغطية تكاليفها. وأرسلت عدة جماعات دولية مراقبين وأوفد الاتحاد الأوروبي بعثة ضخمة.
ما هي بعض التحديات؟
- أفغانستان من بين أفقر دول العالم وعانت الحروب على مدى 30 عاما.
ولا يلم بالقراءة والكتابة إلا قرابة ثلث الأفغان.
- في بعض المناطق يتعين نقل صناديق الاقتراع بطائرات الهليكوبتر أو على ظهور الحمير بسبب سوء حالة الطرق.
- توعد متشددو طالبان الذين صاروا أقوى من أي وقت مضى منذ الإطاحة بهم من السلطة قبل ثمانية أعوام بتعطيل الانتخابات.
- قد يكون من الصعب منع وقوع حالات تزوير ومخالفات بسبب طول المسافات وضعف المؤسسات وتردي الوضع الأمني.